أعلنت وثائق سرية مسربة للاستخبارات الإيرانية، نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اجتماع سري بين الحرس الثوري الإيراني وتنظيم الإخوان من أجل ضرب المصالح السعودية، ووضع إطار عمل للتعاون فيما بينهما بالمنطقة.
وذكرت الوثائق أن مسؤولين بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اجتمعوا مع قادة في تنظيم الإخوان بتركيا، في أبريل عام 2014.
وعملت تركيا على استضافة الاجتماع السري، كونها واحدة من الدول القليلة التي لها علاقات وثيقة مع الإخوان وإيران في نفس الوقت.
ولأن الحكومة التركية تهتم بالمظاهر الإجرائية تجنبا للحرج الداخلي ولفت الأنظار الخارجية، فقد رفضت منح تأشيرة دخول إلى قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي كان مقررا أن يحضر الاجتماع مع وفد الإخوان.
ومثل الإخوان 3 من أبرز قادتها المصريين في المنفى، هم إبراهيم منير مصطفى ومحمود العبيري ويوسف مصطفى ندا، وفقا للوثائق.
وافتتح وفد الإخوان الاجتماع بالتفاخر بأن الجماعة لديها أفرع بـ85 دولة في العالم.
ويقول موقع “إنترسيبت” إن هذا التفاخر كان مدفوعا على الأرجح بمحاولة لإظهار القوة أمام الإيرانيين الذين يمتلكون فيلق القدس الأكثر نفوذا وقوة.
وقال أحد ممثلي الإخوان إن أحد أهم الأشياء التي يتشارك فيها الإخوان مع إيران هو كراهية المملكة العربية السعودية، ووصفها بالعدو المشترك للإخوان وإيران.
وقال وفد الإخوان إن أفضل مكان لتوحيد الصفوف ضد السعوديين هو اليمن، حيث كان الحوثيون على وشك الانقلاب على الشرعية وإشعال البلد في حرب واسعة النطاق.
وقال وفد الإخوان: “في اليمن، مع تأثير إيران على الحوثيين ونفوذ الإخوان على بعض الفصائل القبلية المسلحة، يجب أن يكون هناك جهد مشترك للحد من الصراع بين الحوثيين والقبائل لتكون قادرة على استخدام قوتها ضد المملكة العربية السعودية”.