الحرب المستعرة في اليمن ضاعفت معاناة اليمنيين للبحث عن سبل العيش الذي يؤمن القوت الضروري، إلى فقدان غالبية المواطنين لأعمالهم، وكانت النساء أكثر تضرراً من سوء الأوضاع الاقتصادية نظراً للأعراف الاجتماعية التي تقيد عمل المرأة، وتحد من فرصها في سوق العمل.
لكن سيناء وشقيقاتها الثلاثة اليمنيات قررنَ كسر القيود الاجتماعية من خلال مشروعهن الخاص، والمشروع هو مقهى “مذاقي” داخل جامعة صنعاء، والذي ينافس بقوة على اجتذاب الزبائن على الرغم من احتكار الرجال لتلك المهنة.
تقول سيناء: “بدأنا المشروع بآلة لصنع المثلجات (أيس كريم) داخل مقهى خاص بالسيدات لمدة عام وثلاثة أشهر، ثم قررنا فتح المقهى الخاص بنا رغم الصعوبات التي واجهتنا كوننا فتيات”.
واضافت: “يكون رد فعل كثير من الطلاب عند رؤيتنا نعمل مزيجا من الدهشة والمفاجأة في البداية، حتى الطالبات يندهشن رغم سعادتهن لوجود فتيات يعملن في المقهى”.
وتشير سيناء للفتيات اللاتي يرغبن في إنشاء مشاريعهن الخاصة على عدم الخوف من قيود المجتمع، ومواصلة العزم على تحقيق ما يطمحن إليه.