تعز حيث طلال أحمد عمد شاب في مقتبل العمر يبلغ منه 22 عاما تتفتح له الدنيا وتناشده الحياة بالبقاء ..
مازالت الأم تحلم بمستقبله وقد امتدت أحلامها له بالحياة أضعاف ما امتدت لنفسها بذلك، راقبته لحظة بلحظة حرسته بقلبها وتشبثت فيه بروحها.
في تاريخ 2016/4/10 اختطفته جماعة الحوثي و صالح المسلحة من أحد أحياء مدينة تعز لتجعل من كل تلك الأحلام والآمال ألماً بعد ألم وتصنع من أحزان الأم سواداً يغطي تاريخ سجانيه لقد قاموا بتعذيبه ولم تشفع له أناته تحت ضربات التعذيب التي لا ترحم ليضعوا وسم الظلم الدامي على بوابة خطفهم وسرداب تعذيبهم بتصفيته داخل السجن بدم بارد حيث لاقيمة في سجونهم لنفس كانت ترفل بالحياة وتمرح بالتفاؤل أن تدفن في الظلام ويعدمها الظالم ، ولا قيمة لأم تموت كل لحظة وتودع كل يوم .