أثارت حادثة دفع مسنّة مقعدة وتعنيفها، ثم سحلها ومحاولة إخراجها بالقوّة من عربة الترام، بسبب عدم توفرها على تذكرة، غضبا في المغرب، عبّر عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ووقعت الحادثة،، عندما صعد أحد مراقبي التذاكر ومعه مستخدم من الشركة، إلى عربة الترام في إحدى المحطّات، وطلب من امرأة مسنّة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانت تجلس على كرسي متحرّك، إظهار بطاقتها، غير أنّها نفت حيازتها وتذرعت بحالتها الاجتماعية الصعبة التي لم تسمح لها بشراء تذكرة، فقام بتعنيفها وإسقاطها من على كرسيها ثمّ جرها وسحلها أمام الملأ، لرميها خارج العربة، قبل أن يتدخلّ الركاب لمنعه وإنقاذها.
تكرار حادثة مصر
وأشعلت الواقعة، مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكر نشطاء تعنيف امرأة مسنّة ومقعدة من أجل تذكرة صعود. وطالب ناشطون بضرورة تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الركوب المجاني في وسائل النقل العمومي، في حين استحضر آخرون وهم يشاهدون تفاصيل ما وقع للمرأة المعاقة، حادثة مقتل شاب مصري وجرح آخر، بعد قفزهما من قطار متحرّك، على خلفية مشادة بينهما وبين مراقب التذاكر، بسبب عدم سداد ثمن تذكرتهما، وطالبوا إدارة الشركة بفتح تحقيق ومحاسبة الفاعل.
وتفاعلا مع ذلك، استكرت شركة “ترامواي الرباط- سلا” في بلاغ، هذا “الحادث المؤسف والاستثنائي الذي وقع على خطه الثاني، بين مراقب وراكبة في حالة إعاقة”، وأكدّت أنه يجري التحقيق حاليا في الإجراءات التأديبية التي سيتم اتخاذها وفقا لأنظمة العمل.
وأوضحت الشركة، أنه تم تبادل الحوار بين الراكبة، والتي لم تكن تحمل تذكرة، ومراقبين اثنين، أحدهما لم يكن في أوقات عمله الرسمية، مشيرا إلى أن هذا الأخير أظهر سلوكا غير حضاري ولا يحترم الإجراءات المعتمدة.