في إطار التقدم الميداني والعسكري المتواصل الذي يحققه أبطال الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال وهم يلقنون أزلام المليشيا الانقلابية الإجرامية ضربات موجعة وقاسية.
و تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها الميداني والعسكري باتجاه مركز مديرية خَبّ غربي محافظة الجوف، وسط انهيارات كبيرة ومتسارعة في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية.
عملية عسكرية واسعة
وأوضح قائد المحور الشمالي قائد اللواء الأول حرس حدود العميد هيكل حنتف في تصريح خاص لـ«26سبتمبر» أن العملية العسكرية الواسعة التي انطلقت لتحرير مركز مديرية ” خَبّ ” من المليشيا الانقلابية بدعم واسناد مباشر من طيران التحالف العربي مستمرة حتى الآن وسط تقدم لوحدات الجيش الوطني الذين يسطرون بتضحياتهم وثباتهم أروع الملاح البطولية في خطوط التماس.
مؤكدا تمكن أبطال الجيش الوطني من تحرير مواقع جديدة واستراتيجية في وادي سِلْبَة وقرى آل عَشّال وتأمينها بالكامل بعد أن تم تحريرها.
بالتوازي مع العملية العسكرية الواسعة التي تهدف لاستكمال تحرير مديرية برط بمحافظة الجوف قال العميد هيكل حنتف: “إن قوات الجيش الوطني بدعم واسناد من طيران التحالف العربي تخوض معارك عنيفة وشرسة في قرى آل عَشَّال القريبة من مركز مديرية خَب الشعفّ التابعة لمحافظة الجوف والمحاذية لمديريات برط والتي تهدف إلى استعادة مركز المديرية ومن ثم التقدم نحو مديرية برط العنان لتحريرها من قبضة مليشيا الكهوف والكهنوت الإمامية.
قطع خطوط الإمداد
بتحرير مركز مديرية خَبّ يتم قطع خطوط الإمداد الرئيس على مليشيا الحوثي من مديريات بَرَط بشكل كاملْ.
على الجانب الآخر تقوم الفرق الهندسية التابعة للواء الأول حرس حدود بنزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا الانقلابية الإجرامية في المناطق التي فرت منها بعد أن منيت بخسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
من جانبه أوضح العميد/ عبدالله خرصان أركان حرب اللواء 48 أن طلائع الجيش الوطني تمكنت بعد المعارك الضارية التي خاضتها ضد المليشيا الانقلابية الإجرامية من الوصول إلى ما بعد السلاسل الجبلية لجبل قشعان الاستراتيجي المطل على مديرية برط العنان في محافظة الجوف.
مؤكدا أن “مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية تلقت في هذه المعركة خسائر فادحة وكبيرة في الأرواح والعتاد، بالإضافة إلى العثور على مخزن للأسلحة بمختلف أنواعها كانت تستخدمها المليشيا الكهنوتية في حربها العبثية، وكذا خنادق جبلية كانت تتموضع فيها في محاولة بائسة منها لإعاقة تقدم وحدات الجيش الوطني تحديدا في وادي سلبة الاستراتيجي“.
وقال العميد/ خرصان: “كما تشاهدون الآن نحن متواجدون في نهاية وادي سلبة التي ما تزال تلك المليشيا تبث الاشاعات الكاذبة والمغرضة أنها ما تزال متواجدة في هذا الوادي الاستراتيجي الذي كان يمثل وكرا حصينا وآمنا لها“.
قادمون لنصرة الشعب اليمني
وأضاف أركان حرب اللواء 48: “نقول لتلك المليشيا الانقلابية الإجرامية التي انتهكت الأعراض واستباحت الحرمات في كل مكان وصلت إليه نحن قادمون من كل حدب وصوب سواء من هنا من محور الجوف أو بقية جبهات القتال لاقتلاعكم وإزالتكم من الخارطة اليمنية التي لوثتم بها وبعراقة اليمن واليمنيين كونكم معول هدم لخيرات ومقدرات الوطن“.
وأوضح العميد خرصان لـ“26سبتمبر“: “نزف هذه الانتصارات التي حققها الأبطال الميامين واجترحوها في ميدان الشرف والبطولة وهم يتقدمون بخطى ثابتة لتحرير ما تبقى من محافظة الجوف والعاصمة صنعاء من قبضة المليشيا الانقلابية الإجرامية التي أصبحت اليوم في الرمق الأخير، ونهدي هذه الانتصارات إلى قيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة المشير الركن/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، ونائبه الفريق الركن/ علي محسن صالح، وإلى وزير الدفاع الفريق /محمد علي المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن/ بحري عبدالله النخعي، ونعاهدهم أننا ماضون لاستعادة ما تبقى من تربة الوطن الغالي التي ما تزال تتجرع المآسي والأحزان على أيدي أذرع إيران مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية“.
توجيه وتوعية
من جانب آخر أكد ركن التوجيه المعنوي في اللواء الأول حرس حدود العقيد ياسر المشرع الذي التقيناه في قمم جبال الضهرة المطلة على مديرية برط العنان في محافظة الجوف أن التوجيه المعنوي في اللواء الأول حرس حدود يقوم بزيارات ميدانية بشكل مستمر لتأدية مهامه التوعوية ورفع الروح المعنوية للأبطال الميامين المرابطين في الجبال والثغور في جبهة خب الشعف، ويزورن أبطال الجيش الوطني إلى المواقع والخطوط الأمامية التابع للمحور الشمالي في القذاميل تنفيذا لخطة أعدت لرفع الروح المعنوية القتالية للمرابطين في الثغور والجبهات.
انتصارات ساحقة
وأضاف العقيد المشرع: “كما ترون هذه الانتصارات التي حققها الأبطال الميامين بأم أعينكم، ونحن نتنقل وإياكم بين مواقع الجيش الوطني في سلسلة جبال القذاميل لننقل لكم وللمتابع هذه الصورة الحقيقية الحية من أرض الواقع“.
وقال المشرع: “كما تشاهدون الآن هذه التحصينات التي كانت قد عملتها المليشيا الانقلابية الإجرامية من بناء المتارس وحفر الخنادق لتحميها من نيران الجيش الوطني وطائرات التحالف العربي، إلا أنها قد سقطت في أيدي قوات الجيش الوطني بفضل التضحيات والبطولات التي اجترحها الأبطال الميامين.
خسائر فادحة للمليشيا
وأكد العقيد المشرع: “أن أبطال الجيش الوطني في المحور الشمالي وبدعم واسناد مباشر من طيران التحالف العربي دحروا تلك المليشيا الانقلابية وكبدوها خسائر فادحة وكبيرة في الأرواح والعتاد ولاذ من بقي منهم بالفرار تحت وقع الهجوم الذي شنته وحدات الجيش الوطني وغارات طيران التحالف العربي“.
وأضاف المشرع: “أن سلسلة جبال القذاميل الاستراتيجية لها أهمية كبيرة كونها تطل على الخط الاسفلتي العام الذي يربط محافظة الجوف بمحافظة صعدة كما أنها تطل على خطوط إمداد المليشيا الكهنوتية المتواجدة في تباب شعير القريبة من كتاف في محافظة صعدة“.
تضحيات وانتصارات
وقال المشرع: “المليشيا الانقلابية كانت تستغل تواجدها في تلك المواقع لضرب المارين في الخط الاسفلتي بالصواريخ الحرارية، كما كانت تتسلل إلى خطوط الإمداد وتزرع العبوات الناسفة والالغام من جميع الأحجام بشكل هستيري وإجرامي“.
وأضاف العقيد المشرع: “نهدي هذه الانتصارات الكبيرة التي حققها الأبطال الميامين وسطروا حروفها في جبال القذاميل والقاهرة وقشعان والظهرة وسلبة إلى قيادتنا السياسية والعسكرية وقائد محور الجوف وإلى كل أبناء الشعب اليمني“.
تقدم مستمر
وأضاف العقيد المشرع: “أن أبناء شعبنا اليمني في كافة المحافظات خصوصا الواقعة منها تحت سيطرة المليشيا الانقلابية الإجرامية، ينشدون الحرية والعدالة اليوم، وينتظرون قدوم أبطال الجيش الوطني لدحر مليشيا الكهوف والكهنوت الإمامية، ودعمهم والوقوف إلى جنبهم لتخليصهم من الاستبداد وظلم تلك المليشيا“.
إتلاف الألغام
وفي ذات السياق أتلف الفريق الهندسي في اللواء الأول حرس حدود التابع للمحور الشمالي، كميات كبيرة من الألغام الأرضية، والعبوات الناسفة، التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية، في عدد من المناطق التي استعادها أبطال الجيش الوطني تحديدا في جبهة القذاميل وطيبة الاسم، ووادي سلبة الذي كانت تستميت عليه مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية بمحافظة الجوف.
وقال ركن الهندسة في اللواء الأول حرس حدود التابع للمحور الشمالي في الجوف المقدم/ قاسم ريشان أن الفريق الهندسي انتزع أكثر من (٣٨٧٨) لغم عربات مدرعة، ونزع وتفكيك أكثر من (3500)عبوة ناسفة وأكثر من ( 244) عبوة مموهة زرعتها مليشيا الموت والدمار والإرهاب.
وأوضح ريشان في حديثه لـ“26سبتمبر“: “قمنا بكشف واستخراج (500) قذيفة هاون مدفونة تعمل كألغام موصلة بدواسات فردية وعربات. بالإضافة إلى تفكيك أكثر من ثلاثين صاروخ طيران معبئة بمادة تي إن تي التي كانت مدفونة بين الرمال ويتم توصيلها بدواسات عربات وضعت في الطرق الرئيسية التي تصل فيها وزن الصاروخ أكثر من (200)كيلو جرام.
مؤكداً: “قمنا أيضا بنزع وتفكيك أكثر من (300) لغم فردي مختلف الأشكال والأحجام، وإتلاف وتدمير أكثر من (2000) لغم عربات زرعتها المليشيا الانقلابية الإجرامية التابعة لإيران قبل فرارها من المناطق التي تم استعادتها، في مواقع في مديريات برط ومديرية خب والشعف.
وأوضح المقدم ريشان أن المليشيا تتعمد زراعة الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، في الخط الدولي والمزارع وأوساط القرى والمحلات السكنية الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على حياة المدنيين الآمنين.. مؤكداً أن جهود الفريق الهندسي في اللواء مستمرة لتطهير مختلف المناطق المحررة في محافظة الجوف، لتأمينها أمام عودة المدنيين إلى مناطقهم.