طالبت منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان، السبت، جماعة الحوثي الانقلابية برفع الحصار عن مدينة تعز جنوبي غرب اليمن.
وقالت المنظمة التي تتخذ من أمستردام مقرا لها، إن الحصار الذي يتعرض له المدنيين في تعز يتنافى مع كافة القوانين والتشريعات والأعراف ويتنافى مع قوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وحثت المنظمة في بيان لها، السبت، جماعة الحوثي على الوفاء بوعودها والتزاماتها تجاه المدنيين، وطالبتها برفع الحصار عن مدينة تعز، الذي يعد عقابا جماعيا وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.
وتفرض مليشيا الحوثي حصارا على تعز منذ بدء الحرب من 3 اتجاهات، شمالا و شرقا وغربا بينما تمكن الجيش الوطني والمقاومة من فتح طريق جنوب تعز الذي يصل المحافظة بالعاصمة عدن.
وطالبت رايتس رادار ممثل الأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث بممارسة دوره في الضغط على جماعة الحوثي لتنفيذ الاتفاقات ذات الصلة برفع الحصار عن مدينة تعز.
وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية من قبل مسلحي جماعة الحوثيين، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.
وفي الوقت الذي كان الوصول إلى وسط مدينة تعز يستغرق نحو دقائق معدودة ويكلف 100 ريال يمني، أصبح يستغرق أكثر من 6 ساعات، ويكلف نحو 5 آلاف ريال من أطراف المدينة فقط. كما تسبب الحصار الحوثي جراء إغلاق المنافذ والطرق المؤدية إلى مدينة تعز بارتفاع أسعار السلع، لارتفاع تكلفة النقل والمواصلات، وتسبب أيضا بأضرار على مختلف القطاعات والخدمات وأثّر على مختلف جوانب الحياة في مدينة تعز.
كما طالبت المنظمة مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لوضع حد لمعاناة المدنيين في تعز، بفتح المنافذ والطرق المؤدية إلى داخل المدينة من الجهة الشرقية والشمالية والغربية.
وكان رئيس لجنة فتح الطرق الممثل للحكومة المعترف بها دوليا في محافظة تعز البرلماني عبدالكريم شيبان أعلن قبل أسبوع عن تواصل ممثل جماعة الحوثي غالب مطلق معه، أبلغه بأن جماعته بصدد فتح المنافذ والطرق إلى مدينة تعز، مؤكدا أن السلطة المحلية بتعز رحبت بهذه المبادرة، وأنها ستتعامل معها بإيجابية وأنها مع رفع المعاناة عن أهالي المدينة، لكنه لم يتم الوفاء بتلك الوعود ولم يحصل أي جديد، حيث لا زالت المدينة تعاني جراء الحصار.