على مدى أكثر من أربعة أعوام، بقيت منافذ تعز موصدة في وجه أهلها، وشرايينها مقطعة بحراب مليشيا الحوثي التي لم تكفيها القذائف في محاولتها إخراج تعز ومواطنيها من المعادلة اليمنية.
أكثر من أربعة أعوام ومدينة تعز تعاني حصارا خانقا، لتتحول بفعله حياة الناس إلى رحلة طويلة من المعاناة اليومية.
تفاقم المعاناة
طرق طويلة تعني معاناة أطول وتكلفة أعلى من المال والأرواح المزهقة على هذه الطرق الوعرة بفعل البعد عن مراكز الرعاية الصحية.
وفيما كانت التكلفة الإنسانية تتعاظم، كانت مليشيا الحوثي تنكر قيامها بحصار المحافظة، حتى أنها لم تستجب لجهود الأمم المتحدة ذات الصلة بتعز، ولم يتم تحقيق أي تقدم في هذا الجانب على الرغم من كونه ملفاً دائماً على طاولة جميع جولات المباحثات مع الحكومة.
مؤخرا، أعلنت مليشيا الحوثي استجابتها لجهود وساطة قام بها عدد من الشخصيات المحلية وأعلنت استعدادها لفتح هذه المعابر، لكن ذلك لم يتم حتى اللحظة، ويبدو أنه لم يحدث قريبا.
ففي حين عملت السلطات المحلية في تعز على إزالة الحواجز من المواقع التي تتمركز بها قوات الجيش الوطني، استمرت مليشيا الحوثي بنشر نقاطها في الطرف الآخر ونشر قناصيها على سقوف المنازل، وهو ما يشير إلى أن المليشيا كانت تراهن على تحقيق مكسب لهذه المبادرة برفض الجيش لها لتبدو وكأنها ليست مسؤولة عن الحالة الإنسانية في تعز.
الصحفي فهد سلطان قال إن الآثار المترتبة على حصار تعز كثيرة جدا منها مضاعفة معاناة الناس بسبب الالتفاف على المدينة عبر طرق جبلية وعرة وبعيدة عما كانت عليه قبل الحصار.
وأضاف سلطان، خلال حديثه لبرنامج “المساء اليمني” على قناة بلقيس مساء أمس، أن أبناء تعز يعانون أشد أنواع المعاناة من خلال إغلاق كافة المنافذ المؤدية للمدينة من قبل مليشيا الحوثي وما ترتب على ذلك من إرتفاع أجور النقل وبعد الطريق ومشقته، وبالتالي تسبب ذلك في إرتفاع أسعار المواد وصعوبة وصولها للمدينة الأكثر سكانا.
محاولة لإخضاع المدينة
ويرى سلطان أن الحصار الخانق للمدينة منذ خمس سنوات من قبل الحوثيين محاولة منها لتركيع أبنائها وانتزاع موقف منهم، موضحا أن المبادرة التي قدمتها مليشيا الحوثي بخصوص فتح منافذ المدينة لها عدة أهداف، منها أن المليشيا كانت تتوقع أن يتلكأ الطرف الآخر حتى تسجل عليه موقف أمام المنظمات الدولية وأمام الشارع اليمني.
عضو لجنة محادثات فك الحصار عن تعز علي المعمري قال إن هناك جهود كثيرة ما زالت تبذل بشأن الإتفاق مع الطرف الآخر(مليشيا الحوثي) يقودها محافظ تعز السابق شوقي أحمد هائل لفتح منافذ المدينة.
وأضاف أنهم كانوا قبل أمس السبت على موعد بأن المنافذ ستفتح، وتحركت السلطة المحلية لمنفذ جولة القصر لانتظار فتح الحوثيين من جهتهم، لكن ذلك لم يحدث.
موضحا أن السلطة المحلية ليس لديها أي مانع من أن تفتح الطرق لتخفيف المعاناة على سكان المدينة بعكس الطرف الآخر الذي يسعى من خلال حصاره الضغط على المواطنين بغية إخضاع المدينة لسيطرتهم.
تفاقم المعاناة
طرق طويلة تعني معاناة أطول وتكلفة أعلى من المال والأرواح المزهقة على هذه الطرق الوعرة بفعل البعد عن مراكز الرعاية الصحية.
وفيما كانت التكلفة الإنسانية تتعاظم، كانت مليشيا الحوثي تنكر قيامها بحصار المحافظة، حتى أنها لم تستجب لجهود الأمم المتحدة ذات الصلة بتعز، ولم يتم تحقيق أي تقدم في هذا الجانب على الرغم من كونه ملفاً دائماً على طاولة جميع جولات المباحثات مع الحكومة.
مؤخرا، أعلنت مليشيا الحوثي استجابتها لجهود وساطة قام بها عدد من الشخصيات المحلية وأعلنت استعدادها لفتح هذه المعابر، لكن ذلك لم يتم حتى اللحظة، ويبدو أنه لم يحدث قريبا.
ففي حين عملت السلطات المحلية في تعز على إزالة الحواجز من المواقع التي تتمركز بها قوات الجيش الوطني، استمرت مليشيا الحوثي بنشر نقاطها في الطرف الآخر ونشر قناصيها على سقوف المنازل، وهو ما يشير إلى أن المليشيا كانت تراهن على تحقيق مكسب لهذه المبادرة برفض الجيش لها لتبدو وكأنها ليست مسؤولة عن الحالة الإنسانية في تعز.
الصحفي فهد سلطان قال إن الآثار المترتبة على حصار تعز كثيرة جدا منها مضاعفة معاناة الناس بسبب الالتفاف على المدينة عبر طرق جبلية وعرة وبعيدة عما كانت عليه قبل الحصار.
وأضاف سلطان، خلال حديثه لبرنامج “المساء اليمني” على قناة بلقيس مساء أمس، أن أبناء تعز يعانون أشد أنواع المعاناة من خلال إغلاق كافة المنافذ المؤدية للمدينة من قبل مليشيا الحوثي وما ترتب على ذلك من إرتفاع أجور النقل وبعد الطريق ومشقته، وبالتالي تسبب ذلك في إرتفاع أسعار المواد وصعوبة وصولها للمدينة الأكثر سكانا.
محاولة لإخضاع المدينة
ويرى سلطان أن الحصار الخانق للمدينة منذ خمس سنوات من قبل الحوثيين محاولة منها لتركيع أبنائها وانتزاع موقف منهم، موضحا أن المبادرة التي قدمتها مليشيا الحوثي بخصوص فتح منافذ المدينة لها عدة أهداف، منها أن المليشيا كانت تتوقع أن يتلكأ الطرف الآخر حتى تسجل عليه موقف أمام المنظمات الدولية وأمام الشارع اليمني.
عضو لجنة محادثات فك الحصار عن تعز علي المعمري قال إن هناك جهود كثيرة ما زالت تبذل بشأن الإتفاق مع الطرف الآخر(مليشيا الحوثي) يقودها محافظ تعز السابق شوقي أحمد هائل لفتح منافذ المدينة.
وأضاف أنهم كانوا قبل أمس السبت على موعد بأن المنافذ ستفتح، وتحركت السلطة المحلية لمنفذ جولة القصر لانتظار فتح الحوثيين من جهتهم، لكن ذلك لم يحدث.
موضحا أن السلطة المحلية ليس لديها أي مانع من أن تفتح الطرق لتخفيف المعاناة على سكان المدينة بعكس الطرف الآخر الذي يسعى من خلال حصاره الضغط على المواطنين بغية إخضاع المدينة لسيطرتهم.
وعي الناس الأهم
الفنان التشكيلي رشاد السامعي قال إن الهدف الرئيسي من حلمته الكاريكاتيرية هو خلق وعي بأهمية القضية وإثارة الموضوع – حصار تعز – بعدما تغافل الجميع عنه وأصبح الأمر لديهم وكأنه عادي، وبالتالي هدفنا في حملتنا إلى إعادة الموضوع إلى الواجهة.
وتابع: ” بدايتي كانت عادية، وبشكل عفوي، لكن اهتمام الناس وردة فعلهم وتشجيعهم جعلني استمر بشكل مركز على القضية”.
وتعليقا على ذلك، لفت سلطان أن مبادرة السامعي كانت من أهم المبادرات التي أحيت هذه القضية بعدما تعايش الناس معها.
وعن الرسائل التي يريد إيصالها من خلال حملته، أوضح السامعي أن: “الهدف الرئيسي للفن هو خدمة الإنسانية وخدمة الناس، بالتالي عبرت عن نفسي أولا كوني أحد الناس وأعاني نفس المعاناة”.
وأشار السامعي أن من يحاصر تعز طرف واضح وهي مليشيا الحوثي، بالإضافة إلى أطراف سياسية ثانوية مشاركة في الحصار من خلال تخاذلها كالشرعية والتحالف والمجتمع الدولي.
ولم يبد السامعي تفاؤله بالجهود السياسية والوجاهات الرامية لفتح المنافذ بقدر ما هو متفائل بوعي الناس بدرجة أساسية وتكاتفهم حول الموضوع.
ودعا السامعي المجتمع الدولي إلى إحترام القوانين التي صاغها والعمل على رفع الحصار، محملا اياه مسؤولية هذا الحصار كونه متخاذل.
الصحفي سلطان اختتم حديثه بالقول أن التحالف، إلى جانب مليشيا الحوثي، يساهم في حصار تعز بطريقة أو بأخرى لعدة أسباب: منها أن تعز رفضت أن يكون هناك مكتب للتحالف في المحافظة، ورفضت انشاء حزام أمني على غرار بقية المحافظات المحررة.
وتزايدت الجهود مؤخرا من أجل فك الحصار عن مدينة تعز المستمر منذ أكثر من أربع سنوات، بعد محاولات كثيرة تمت في ذلك الإطار، أفشلها الحوثيون، وظلت معها معاناة المواطنين.
وكان تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة قد أشار، قبل أسابيع، إلى حصار الحوثيين لتعز، واعتبر ذلك جريمة حرب تستخدم ضد المدنيين لغرض تجويعهم.