رغم أن بشرى فنانة شاملة قامت بأعمال كثيرة في السينما والتلفزيون فإنها حاليا شبه متفرغة لإدارة مهرجان “الجونة” حيث تشغل منصبا إداريا فيه، واتهم البعض المهرجان وبشرى بعدة اتهامات.
و تحدثت بشرى عن المشاكل التي واجهتها وعلاقتها بمحمد رمضان، وهل مازال هناك مشكلات بينهما رغم حضوره مهرجان “الجونة” الأخير .
كيف تقيمين مهرجان “الجونة” في دورته الأخيرة “الثالثة” وما العيوب التي سيتم تداركها في الفترة المقبلة؟
أرى أن مهرجان الجونة أصبح أنضج وأكثر استقرارًا، وبه الكثير من الفعاليات والأحداث، ويخدم السينما والصناعة، ويخلق وهجا فنيا كبيرا يحدث سنويا، حيث إنه ملتقى للفن والنجوم والصناع من كل أنحاء العالم، ولهذا أقيّم الدورة الجديدة بأنها تتقدم إلى الأمام وتحقق الطموحات. وللأسف أزعجني جدا الانتقادات غير المدروسة التي وجهت للمهرجان منذ الافتتاح، وتصديق البعض غير الموجود بالحدث لما يقال من شائعات، وللأسف نحن شعوب انطباعية، ومشكلة واحدة قد تعطينا انطباعات غير جيدة عن عمل أو تجربة، ولم أرَ أخطاء يجب تداركها في الدورة القادمة لكن بالتأكيد هناك طموحات للتطوير.
لكن البعض انتقد المهرجان وقال إن الدورة الجديدة أقل وهجاً مما سبق؟
أنا لا أحجر على آراء الآخرين، وكل واحد حر في وجهة نظره، لأنك لن ترضي الجميع مهما فعلت، ولا يتفق الجميع على شيء واحد في العالم، ولكن ما يزعجني أن البعض يهاجم لمجرد أن مزاجهم غير جيد أو لديهم مشاكل شخصية مع أي شخص في المهرجان، وهذا نقد غير عادل إطلاقا.
ما سر حضور محمد رمضان افتتاح مهرجان الجونة رغم وجود خلافات بينكما؟ وهل بالفعل تمت المصالحة؟
لم يكن هناك خلاف مع محمد رمضان من الأساس، فالسوشيال ميديا وبعض روادها “كبروا الموضوع”، ولا يوجد خلافات كما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي، فكلها أقاويل وآراء يراها البعض حقيقية رغم أنها اجتهادات شخصية.
وبالنسبة لمحمد رمضان فموقفي واضح منه، هو زميل وفنان محترم ونجم له جمهور كبير جدا، وقد قدمت أغنية ادعى البعض أنها رد عليه وعلى أغنية نمبر ون والملك وما إلى ذلك. وما قدمته أي الكليب يسمى فنيا بـ”كلاش ساوند”، والمطربون والعارفون بالموسيقى ورمضان يفهم معنى ما أقصده، وهناك أغانٍ أسميها “الدستراك”، وهي طريقة فنية للتعبير عن وجهات النظر في بعض القضايا والموضوعات وهي معروفة عالميا، ويقوم بها النجوم بدلا من المبارزات والتصريحات والهجوم والنقد المباشر، وقد عبرت عن وجهة نظري بالفن وبخفة ظل ورمضان تفهّم ذلك.
لكن يقال إن هناك حديثا دار بينكما في حضور مؤسس مهرجان الجونة نجيب ساويرس في كان؟ ولهذا حضر هذه الدورة؟
فعلا تقابلنا في “كان”، ولم يكن هناك خلاف ليتم تصفيته وتحادثنا كأي زملاء. وبالنسبة لحضوره هذه الدورة فليس غريبا لأننا كل عام كنا ندعوه ويعتذر، وهذه الدورة دعوناه كالعادة فلبى الدعوة مثل كل الفنانين الذين ندعوهم، وشرفنا بحضوره، وهذا أسعدنا جدا وعبر عن صفاء نيته الكامل، وأثبت للناس أنه لا توجد أي مشاكل، أي شيء هو انطباعات جماهير غير صحيحة.
المخرج خضر محمد خضر اتهمكم بسرقة فكرة مهرجان الجونة وإقصائه من المشروع.. فكيف تغيرت الأمور وحضر المهرجان هذا العام؟
مشكلة خضر محمد خضر لم تكن معي رغم أنه ذكر اسمي في الفيديو الذي هاجم فيه المهرجان، وكان هناك إجراءات قضائية أعتقد أن خضر قام بها وخسرها قبل الفيديو الذي أعلن فيه الخلاف من وجهة نظره، ونحن لم نرد احتراما لسير العملية قانونيًا، وتمت التسوية بعد أن حدث لقاء بين المدير الإداري للمهرجان عمرو منسي مع خضر وقد تقاضى كل حقوقه المادية لأنه له نسبة من أرباح المهرجان وأموال الرعاة طبقًا للاتفاقات، ولكنه من قبل لجأ للمحكمة ورفض استلام هذه المستحقات، وظلت بحوزة المهرجان يحفظها له. وفي النهاية انتهت الخلافات واستلم مستحقاته وحضر المهرجان ووقع على ذلك.
هل اعجك اتهام مهرجان الجونة بأنه مهرجان فساتين واستعراض؟
طبعا هذا مزعج لأي شخص ويقلل من مجهودنا، فالمهرجان به فعاليات وأحداث وأفلام وندوات وإنتاجات ضخمة ومشاركات ونجوم عالميون ولكن مازال المتربصون يقفون لنا بالسكاكين ليبحثوا عن أي نقطة يذبحوننا من خلالها.
وهذه الانتقادات مبالغ فيها وغير منصفة لأننا نهدف لتحسين صورة مصر سينمائيا وسياحيا على المستوى العالمي بين المهرجانات السينمائية، وبين دول العالم في حين يركز البعض على إفشال ما نقوم به بحجج تافهة، ولهذا أعتبر نفسي لم أسمع هذا الهراء والتفاهة.
يقال إنكم بصدد التحضير لمهرجان الجونة الموسيقي فهل هذا صحيح؟
المشروع مطروح منذ فترة وحدث كلام على هذا المهرجان الموسيقي منذ فترة ولكن حتى الآن لم يحدث تفعيل رسمي حيث إننا مشغولون جدا بمهرجان السينما، وربما لا توجد قاعة مجهزة للموسيقى أو مسرح يصلح لذلك، والآن هناك مشروع لبناء قاعة مناسبة وربما يتم بناؤها حاليا وقد تكون جاهزة قريبا لاستضافة الاحتفالات وبعد اكتمالها قد تستضيف مهرجان الموسيقى، وليس لدي معلومات محددة حول موعد الانطلاق، وأيضا لا أعرف هل سيكون لي دور أم لا.