وحسب تقرير لصحيفة “إندبندنت عربية”، فإن المتابعين يرون أن التحركات ستكبر مثل كرة ثلج للتحول إلى حراك شعبي على الساحة اللبنانية، تحت مطالب معيشية اقتصادية.
ولاحظ المتابعون مشاركة كثيفة من البيئة الحاضنة للميليشيات في التظاهرات الأخيرة، بعد العقوبات الأمريكية المفروضة على الحزب، التي أصابت أنصاره بضائقة اقتصادية خانقة في معظم المناطق المحسوبة عليه.
وحسب مصادر مطلعة، اقتربت نسبة البطالة في منطقة بعلبك الهرمل، المعقل الأكبر للميليشيات في لبنان، من 60%. ومنذ أن بدأت وزارة الخزانة الأمريكية إصدار رزم عقوبات متتالية على كيانات وأفراد مرتبطة بتمويل نشاطات الميليشيات، واستبعاده من النظام المالي المحلي والدولي، والعمل على تجفيف منابعه المالية، ازداد الخناق على بيئة الحزب، وبدأ مؤيده يشعرون بوطأة العقوبات بعد تضييق عملياتهم المصرفية.
تظاهرات “محفزة”
في المقابل، تتخوف مصادر أمنية لبنانية، من تحول تردي الأوضاع الاقتصادية إلى محفز لإشعال ثورة شعبية ضد التحالف الحاكم في لبنان، الذي يعتبر من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين السبب المباشر في الانهيار الاقتصادي، مشيرةً إلى أن السلطات اللبنانية تدرس آلية قمع الاحتجاجات تحت عنوان ملاحقة “مطلقي الشائعات”.
تحدثت للصحيفة مصادر دبلوماسية غربية ، من ناحية أخرى، انها تخشى ، انتقام الميليشيات من المعترضين “الشيعة” لقمعهم وخنق الحركة الاعتراضية المتنامية في بيئته الحاضنة في مهدها قبل أن تصبح حالة متكاملة مؤثرة في عقر دار الميليشيات.
وعبرت المصادر عن قلقها من ردة فعل الميليشيات على القطاع المصرفي اللبناني وحاكمه رياض سلامة، نتيجة التزامه بالعقوبات الأمريكية.