وأكد المجلس أنه حصل على هذه المعلومات السرية من مصادر داخل أجهزة تابعة للنظام، خاصةً ميليشيا الحرس الثوري والجيش النظامي، حسب ما أورد موقع قناة “الحرة”.
تورط الحرس الثوري
ويأتي هذا بعد يوم فقط من تحدي الرئيس الإيراني حسن روحاني قادة العالم، أن يقدموا أدلة عن تورط إيران في الهجوم.
وأكدت معلومات المجلس أن “أعلى مستويات القيادة في ميليشيا الحرس كانت ضالعة مباشرة في التفاصيل والمفردات لهذه العملية من البداية حتى النهاية وأشرفت عليها”.
وذكرت مصادر المجلس، أن قائد العملية عُين من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه، وأن الهيئة المشرفة على قيادة العملية انتقلت من طهران إلى الأحواز، في جنوب غرب إيران، قبل أسبوع من التنفيذ.
بداية الهجوم
ذكرت المصادر حسب المجلس أن الخطة الأولية للهجوم طرحت للنقاش في المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يعتبر أعلى جهاز لاتخاذ القرارات السياسية والأمنية في 31 يوليو (تموز) 2019.
ووافق مجلس الأمن على الاقتراح في الاجتماع بحضور روحاني، ووزير الخارجية جواد ظريف، وعدد من قادة الحرس الثوري من بينهم غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الانبياء المركزي، أعلى مقر للعمليات العسكرية في إيران، وحسين سلامي القائد العام لميليشيا الحرس الثوري، و قاسم سليماني قائد فيلق القدس”، والعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري، وغيرهم من قادة الجيش وقوات الأمن الداخلي.
وبعد ها رُفعت الخطة إلى خامنئي الذي وافق عليها، وقبل أسبوع من الهجوم أي في 7 سبتمبر (أيلول) الماضي،، توجه فريق للإشراف من قادة القوة الجوفضائية إلى محافظة الأحواز جنوب غربي إيران، من بينهم العميد محمد فلاح، ومحمود باقري كاظم آبا، قائد الصواريخ للقوة الجوفضائية، والعميد الحرسي سعيد آقاجاني قائد الطائرات دون طيار.
قاعدة “أوميدية”
وحسب المجلس، استقر هذا الفريق القيادي في قاعدة “اوميدية” بين أوميدية وبين الأحواز، وهي القاعدة التي كانت في السابق القاعدة الجوية الخامسة للمقاتلات التابعة للقوة الجوية ومقر قيادة العمليات، وفقاً للمجلس، إلا أنها استخدمت هذه المرة مقراً للهجوم على منشآت أرامكو.
وذكرت المصادر، وفق “الحرة”، أنه وبعد الهجوم الصاروخي من الوحدة الصاروخية ووحدة الطائرات دون طيار، عاد القادة الميدانيون إلى طهران، وبقي عدد من المنتسبين للقوة الجوفضائية للحرس الثوري في قاعدة “أوميدية”.
الصواريخ المستخدمة
وقال المجلس إن الهجوم استخدم صواريخ من نوع كروز تصنعها إيران في مجمع اسمه “ثامن الأئمة” التابع لمنظمة صناعة الجو الفضاء لوزارة الدفاع الإيرانية، وذكر أن المجمع يضم معهداً للأبحاث لتصنيع صواريخ كروز المسماة “يا علي”، والتي أثبتت السلطات السعودية استخدامها في الهجوم الأخير.
وقال المجلس إن الهجوم استخدم صواريخ من نوع كروز تصنعها إيران في مجمع اسمه “ثامن الأئمة” التابع لمنظمة صناعة الجو الفضاء لوزارة الدفاع الإيرانية، وذكر أن المجمع يضم معهداً للأبحاث لتصنيع صواريخ كروز المسماة “يا علي”، والتي أثبتت السلطات السعودية استخدامها في الهجوم الأخير.
وأضاف المجلس أن الصواريخ صنعت في منطقة بارتشين العسكرية الواسعة جنوب شرقي طهران، التي تضم 12 معمل للتصنيع العسكري والصاروخي، وتؤكد معلومات دقيقة أن صواريخ كروز “يا علي” المستخدمة ضد السعودية، مصنعة في مجمع تصنيع كروز في مشروع 4 ببارتشين.
أماكن سرية وأنفاق
وعرض المجلس لائحة تضم الأماكن السرية لإنتاج الصواريخ وتخزينها وعددها 9:
-نفق “فجر 5”: يقع في معسكر بهشتي الواقع في منطقة “بيضا” شمال مدينة شيراز بمحافظة فارس
-معسكر “بعثت1” أو معسكر الإمام محمد الباقر: يقع شمال مدينة شيراز شرقي طريق شيراز إلى مرودشت بعد بلدة “ركن آباد”.
-معسكر “بعثت 2”: حوالي كيلو 12 في واد غربي طريق شيراز – مرودشت.
-معسكر “شرق جشمه بيدي”: يقع هذا المجمع مسافة 10 كيلومترات من طريق شيراز- مرودشت جهة اليمين.
-مركز “كازرون” الصاروخي: بجوار معسكر القوات الخاصة لقوات الحرس في جزيرة أبو موسى.
-نفق للصواريخ: شرقي مدينة لار في منطقة جبلية تحت الأرض.
-نفق الصواريخ للقوة البحرية لقوات الحرس في مدينة برازجان جنوبي إيران.
-مركز للصواريخ في ميناء الإمام الحسن.
-مركز للصواريخ بالقرب من ساحل جزيرة قشم ومعسكر بالقرب من ميناء “مسن” وهي منشآت تحت الأرض.