كشف ضابط في السجون الحوثية عن إعدام عدد كبير من المعتقلين داخل السجون الحوثية، أثناء التحقيقات واستخدام أساليب التعذيب بطرق متعددة، خصوصا تلك المحرمة دوليا،
واشار الي انه يتم نقل الموتي إلى المواقع التي تستهدفها غارات طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن، وذلك لإلصاق تهمة قتلهم بالتحالف.والزعم ان الضحايا مدنيين
أكد المصدر وفق جريدة »الوطن» السعوديه أن كثيرا من السجون استحدثت بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، وأغلبها سرية لا يعلم عنها غير الحوثيين،
كوكشف عن هويات ضحايا التعذيب والقتل فمنهم عناصر موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والمعارضون للحوثيين وسياساتهم والإعلاميون وعدد من العائدين من الخارج، إضافة إلى عدد من القيادات السابقة في قطاعات عسكرية مختلفة أثناء النظام السابق.
أكد المصدر أن الحوثيين ينقلون ضحايا القتل والتعذيب في معتقلاتهم، ويرمون بجثثهم في المواقع التي تستهدفها مقاتلات طيران التحالف، ومن ثم يسجلون ذلك تليفزيونيا، والغرض هو لعبة إعلامية قذرة الهدف منها إلصاق تهمة القتل بطيران التحالف، ومن ثم يحضرون ذوي الضحايا ويكرهونهم بقوة السلاح على الإقرار بذلك أمام الناس والكاميرات، ومن أمثلة ذلك الكثير، ومنها ما حدث مؤخرا في سجن ذمار.
وأضاف أنه تم إدخال قتلي للسجن في ذمار، وكانوا عليهم اثار التعذيب ويعانون من سوء التغذية والمرض نتيجة التعذيب، وقد زج بهم في زنزانات مختلفة في السجن، وذلك قبل القصف بيوم واحد.
قال المصدر إن من يطلقون عليه وزير الداخلية الجديد عبدالكريم الحوثي يعرف بشدته وتسلطه وتصفيته لكل معارضيه، وهو المرشح الأبرز لخلافة زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، نظرا لمكانته في العائلة وقوته، وتلقيه الدعم المباشر من إيران.
ويفرض عبدالكريم سيطرته وقبضته على وزارة الداخلية، وتصدر التوجيهات المباشرة منه دون الاستماع أو النظر لأي قرارات أو توجيهات أخرى من القيادة.
وأضاف المصدر أن وزير الداخلية الجديد جرد عددا من الضباط والمسؤولين في وزارة الداخلية التابعة للانقلابيين من صلاحياتهم، وانفرد بجميع القرارات، وهذا الأمر ظهر جليا عندما حيد نائب وزير الداخلية الخيواني، والرجل الأقوى فيها من كل صلاحياته، خصوصا أن الخيواني هو الشخصية المحسوبة والمقربة من محمد علي الحوثي، الذي يعتبر الداعم الرئيس له، إلا أن عبدالكريم الحوثي تمكن من تحييده بل ووصل الأمر إلى اعتقاله مؤخرا.
وبين المصدر أن عبدالكريم الحوثي يجد نفسه هو الآمر الناهي بعد عبدالملك الحوثي، والمتصرف باعتباره الحاكم الفعلي، كما يواجه المشاط وأبو علي الحاكم ومحمد علي الحوثي في استعراض القوى وفرض الهيمنة، والتفرد بالقرار، ويتبادلون كلهم اتهامات الفساد.
كشف المصدر أيضا أن عبدالكريم الحوثي اكتسب شدته من علاقته القديمة مع حزب الله في لبنان، والمخابرات الإيرانية وتلقيه لدورات شيعية متشددة هناك.
وقال إن تعذيب المعتقلين داخل السجون من ضباط وسياسيين مناوئين لحكم الحوثي، ونقلهم من سجن لآخر كل بضعة أيام هو أحد أنواع الترهيب والتخويف، ويحدث بشكل دائم في السجون الحوثية.
وكشف أن هناك توجيهات وقرارا رسميا عرف باسم «العفو العام» يطلقه رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، إلا أن عبدالكريم الحوثي رفض تنفيذه أو العمل به، بل زاد من وتيرة الاعتقالات والتعذيب والقتل للسجناء.
وبين أن وزير الداخلية استغل سلطته ومنصبه لأعمال فساد أخرى خارج السجون، ومنها المشاركة في تجارة المشتقات النفطية، وإجبار تجار النفط على مشاركته بعض الشحنات، كما قام بإعطاء توجيهات بنهب ممتلكات المسؤولين والقيادات السياسيين المعارضين لحكم الحوثي، ووجه أيضا بنهب ممتلكات خاصة برجال الأعمال، وأراضي الأوقاف وتجار النفط.