أطلق ناشطون حقوقيون وسياسيون وإعلاميون يمنيون داخل اليمن وخارجه حملة دوليه، لمطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية بالضغط على الميليشيات الانقلابية لإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً، منذ اجتياح ميليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر2014.
وحملت الحملة التي تحمل اسم:#أطلقوا_سراح_المعتقلين_في_اليمن، ومن المقرر أن تنطلق الساعة الثامنة من مساء اليوم الأحد عبر الوسائل الإعلامية بمختلف أنواعها علاوة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد القائمون على الحملة في بلاغ صحافي على المضي قدماً حتى تحقيق أهداف الحملة، المتمثلة بإطلاق سراح كافة السجناء والمختطفين والمخفيين قسراً، وفي مقدمتهم وزير الدفاع اللواء محمد الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي “شقيق الرئيس اليمني” واللواء فيصل رجب قائد اللواء 119 مشاة، والسياسي محمد قحطان عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح.
وكان التقرير الحقوقي الحديث قد وثق اعتقال الميليشيات الانقلابية، نحو 10 آلاف معارض لها في المناطق
وأشار التقرير الذي أعده “التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان” إلى أن ميليشيات الحوثي والمخلوع اعتقلت أكثر من 9 آلاف و949 يمنياً معارضاً منذ سيطرة الانقلابيين على صنعاء، في 21 سبتمبر 2014 “.
وبحسب تقارير حقوقية محلية ودولية فإن كثيراً من المعتقلين يتعرضون للتعذيـب البشع كالجلد والضـرب بـآلات حـادة والصعـق الكهربائـي، وتعريضهـم للصقيـع والكـي بالنـار، لإجبارهـم علـى الاعتراف بتهم وجرائم لم يرتكبوها”.
وكانت ناشطات وحقوقيات ونساء من أهالي المعتقلين في صنعاء قد شكلن “رابطة أمهات المختطفين”، وشاركن بفعالية في تظاهرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن وأقاربهن، رغم المخاطر التي تتهددهن في كل وقفة.
إلى ذلك، ووفقاً للمعلومات فإن إجمالي عدد السجون والمعتقلات التابعـة للانقلابيين بلغ حوالي 484 معتقـلاً، إضافة إلى 10 سجون سرية.
وقال لـ “العربية.نت” الناشط الحقوقي سليم محمود: بحسب ما أكد لنا في وقت سابق عدد من الناجين من معتقلات الحوثيين فإن الكثير من زملائهم المعتقلين تعرضوا لاعتداءات بأعقاب البنادق أثناء اقتيادهم إلى السجن، فضلاً عن الضرب والعنف اللفظي والشتائم والاتهام بالعمالة لأميركا وإسرائيل وأنهم دواعش وإرهابيون.
وأضاف: كما أكد أولئك الناجون في إفاداتهم أن الحوثيين عمموا وسيلة تعذيب لا إنسانية للمعتقلين والمختطفين في سجون الميليشيات بلا استثناء، وتتمثل في حرمان المعتقلين من استخدام دورة المياه