حذر أمين عام منظمة العفو الدولية كومي نايدو، من أن أي تدخل عسكري أمريكي ردا على الهجوم ضد منشآت النفط السعودية الذي تتهم إيران بشنه، لن يؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة بالشرق الأوسط.
واعتبر نايدو الاثنين أن على العالم بدلا من ذلك مضاعفة الجهود لإنهاء العنف المدمر في اليمن، حيث تستهدف حملة جوية بقيادة السعودية مواقع الحوثيين.
وذكر نايدو في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” في واشنطن “نحتاج إلى وقف إراقة الدماء في الحال، وأي حديث عن تدخل عسكري في الوقت الحالي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع السيء”.
وقال نايدو “المستويات المروعة للعنف الذي يتعرض له الناس، كذلك قصف المستشفيات وتدمير البنية التحتية للمياه وما إلى ذلك، إنه أمر كان يجب فقط وقفه بالإرادة السياسية”.
وأضاف “للأسف، يبدو أن بعض الحكومات إذا كانت متحالفة مع الولايات المتحدة، مثل السعودية، بإمكانها الإفلات من المحاسبة عن الجرائم”.
وحذر من نتائج مشابهة لغزو العراق عام 2003 الذي “خلق الكارثة التي لدينا الآن، ليس فقط في العراق ولكن أيضا في الدول المجاورة له”.
وقال “يمكن لبعض القادة السياسيين لأسباب انتهازية اتخاذ خيار الذهاب إلى الحرب لأنها قد تساعدهم انتخابيا”.
لكنه استدرك “أنا لا أقوم بالتمييز بين الدول، أعتقد أن العديد منها تشعر بالارتياح لقرع طبول الحرب في الوقت الحالي”.
وتسببت الهجمات على بقيق في السعودية حيث تقع أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم، وحقل خريص النفطي في شرق المملكة، بارتفاع قياسي في أسعار الخام في الأسواق العالمية المضطربة.
وتبنى الحوثيون الذين يقاومون التحالف العسكري في اليمن، هجمات السبت، إلا أن الولايات المتحدة وجهت أصابع الاتهام نحو إيران، مع تأكيد الرئيس دونالد ترامب على أن بلاده “على أهبة الاستعداد” للرد على العملية.