تعشق محافظة مأرب السلم والوئام والتوافق والتسامح والبناء والتنمية والعدالة والمدنية والنظام والقانون، وتنبذ العنف والتطرف والإرهاب والكراهية أيا كان مصدره، وهي الملاذ الآمن لحرية الفكر والقول والعمل ولكل الراغبين في ممارسة حياتهم الشخصية والمهنية بعيدا عن القمع والإذلال والتسلط والمصادرة والخوف .
في تناغم تام وتماسك منقطع النظير يعيش أبناء محافظة مأرب والنازحون إليها من شتى المحافظات اليمنية بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم وأحزابهم، يتحدثون لغة واحدة ليس إلا، هي لغة الحب والسلام والتسامح والوئام والتوافق الوطني والانفتاح على الآخر وقبول الرأي والرأي الآخر وحرية الفكر والمعتقد.
احتوت محافظة مأرب كافة المؤسسات الثقافية والفكرية والمجتمعية والمدنية ونشطاء السياسة والإعلام والحقوق، متيحة أمامهم مساحة واسعة ومفتوحة للعمل والإنجاز والحراك الحر دون تقييد أو تضييق أو مصادرة.
الأقلام المغرضة التي تحاول جاهدة إلصاق تهمة الإرهاب بمأرب، وتسعى للنيل منها كذبا وزورا لن تفلح في تحقيق أغراضها مهما سعت جاهدة لزرع الفتن والقلاقل وإرباك المشهد العام والتحريض المتصاعد، لأن العالم أجمع أصبح يعي جيدا كذب هذه الإدعاءات المغرضة، وخير دليل على ذلك الانطباعات الإيجابية التي تخرج بها الوفود الصحفية المتعاقبة على هذه المحافظة خلال الفترة الماضية، وهي وفود تمثل كبريات المؤسسات الصحفية العربية والأجنبية المشهود لها بالحياد والموضوعية والمهنية العالية.
وما يدعو للعجب والاستغراب والسخرية أيضا السقوط المهني الكبير لقناة الحرة الأمريكية، التي دأبت مؤخرا وعبر موقعها الإلكتروني بنسخته العربية على نشر تقارير ومقالات وتقديرات موقف مضمونها يحاول جاهدا إلصاق تهمة الإرهاب على محافظة مأرب وتسويقها كإمارة إسلامية تتكاثر فيها تشكيلات القاعدة وداعش وفصائل مسلحة خارج إطار الدولة، لكن الاستغراب يزول حين يتضح أن هذه التقارير المزورة والمقالات الموجهة مدفوعة الأجر من قبل دول أو جهات تسعى للنيل من هذه المحافظة كونها احتوت مؤسسات الدولة، واستجابت لنداء المدنية والتسامح والبناء والتنمية، ورمت بتعقيدات الماضي إلى الوراء رغبة منها في إتاحة مساحة انطلاق من داخلها وبا ستخدام كافة مواردها وإمكاناتها لبناء اليمن الجديد القائم على تكافؤ الفرص والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة، وهو مالا يروق للكثير من المتربصين أصحاب المصالح الضيقة، وللكثير من من جندوا أنفسهم لصالح تنفيذ أجندة خارجية إقليمية ودولية.
لاضير .. كل هؤلاء المتربصين والمجندين لن يستطيعوا أن يقفوا عائقا أمام مشروع وطني جمعي يمثل إرادة اليمنيين، ولا عزاء لمن خان وطنه، وكان عائقا أمام مشروع الدولة يوما ما، فها هي سبأ تبعث من جديد ولن يتوقف مشوارها، وها نحن نرمق مشروع الدولة الاتحادية أمامنا رأي العين مهما بدت المعيقات والتعقيدات والصعوبات.
“إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا”