كشف الاعلاميون اليمنيون تفاصيل إنشاء قناة المسيرة، والتمويل القطري واستغلال القضية الفلسطينية لكسب التعاطف، وتدريب الناطقين باسم الحوثيين في الضاحية الجنوبية بلبنان.
قال أحد الإعلاميين اليمنيين، وفق جريدة الوطن السعوديه، إنه قبل إسقاط نظام علي صالح في 2011، كان هناك عمل كبير لإطلاق قناة ناطقة باسم الحوثيين وتحديدا عام 2006، وهو ما تحقق في 2012، وذلك بعد تدريب عدد من العناصر في بيروت لهذا الأمر. وأضاف المصدر أنه تم اختيار اسم القناة في بيروت لكي يتوافق مع ما يسمى “المسيرة القرآنية”.
كشف إعلامي يمني اكتفى بذكر الاسم الأول له وهو “علي”، إن تدريب الإعلاميين كان يتم في الضاحية الجنوبية تحت إشراف حزب الله، وكان هناك تنسيق مع عدد من القنوات ومنها قناة الجزيرة في قطر وغيرها من القنوات الإيرانية واللبنانية، مبينا أن الدعم المالي كان يأتي من قطر وإيران، حيث تخصص ميزانيات ضخمة تدفع من هذه الجهات بالإضافة إلى رواتب شهرية للمتدربين. وأضاف: قطر هي من كانت تتولى ذلك وتدفع الكثير من الأموال لخدمة المشروع الحوثي وحتى يومنا هذا. وأضاف أن متدربين حوثيين زاروا قناة الجزيرة في قطر عدة مرات للإطلاع والاستفادة.
أضاف علي أن عناصر إيرانية ومن حزب الله دربت الحوثيين على إجادة العزف على المشاعر والعواطف، وكان هذا جزءا هاما من التدريب الإعلامي بحيث يتم تدريبهم على الزج بالقضية الفلسيطينة في كل شيء من أجل التلاعب بمشاعر الناس والزج بالمسجد الأقصى في كل المناسبات والأحداث.
يؤكد علي أنه تم تدريب عدد من الحوثيين في الضاحية الجنوبية وتجهيزهم للعمل كخلايا مضللة في الداخل اليمني. وأضاف أن ناطق الحوثيين المدعو محمد عبدالسلام هو أحد خريجي تدريب الدورات الإعلامية في لبنان وقضى أربعة أشهر في الضاحية وتحديدا عام 2010، وتم تدريبه في كافة المجالات الإعلامية، وكان معه محمد البخيتي وغيره من قيادات الصف الثاني في الحوثيين. وأشار إلى أن الناطق باسم قوات الحوثيين يحيى سريع خضع لعدة دورات عسكرية على أيد لبنانية تدرب خلالها على كيفية الوقوف أمام الكاميرا وتحريك الأيدي والنظرات وصناعة الكذب المعلوماتي، كما أن هناك مختصين إعلاميين في التدريب للجانب العسكري والمدني.
سرد الإعلاميون اليمنيون الذين اكتشفوا الخدعة بعض الأحداث حيال الربيع العربي، حيث كانت تنظم مؤتمرات في بيروت كان الهدف الخفي منها هو تخريب اليمن وتأجيج الطائفية والنزاعات القبلية، بينما كانت في ظاهرها تناقش اليمن بشكل عام.
وأضاف علي أن أبرز هذه المؤتمرات أقيم في فندق “جولدن توليب” القريب من الضاحية الجنوبية ببيروت، ونزل المشاركون هناك، واستقبلوا بشكل طبيعي كما في أي فعالية أو مؤتمر، وكان عدد المشاركين كبيرا ومن ضمنهم برلمانيون ونشطاء وصحافيون، ونصف هؤلاء حضروا بحسن نية على أن المؤتمر يعنى باليمن ويريدون أن يسهموا في طرح رؤى لما بعد التسوية السياسية التي حدثت عقب أحداث “الربيع العربي”، وانكشف لدينا أن الحوثيين على علاقة قديمة بمنظمي المؤتمر، واكتشفنا هذا الأمر هناك، ومع الوقت بدأت تتكشف اللعبة الخبيثة أكثر فأكثر وكشف القناع بشكل نهائي مع الانقلاب على الحكومة الشرعية في 2014.