العالم منبهر بمن كان حلمها في عمر المراهقة أن تصبح أما، ولو لطفل واحد على الأكثر، إلا أن سنوات الشباب ولت مع محاولاتها التي بدأت منذ تزوجت بعمر 17 من هندي مثلها، وكانت تنتهي منذ 1962 بفشل يليه الإحباط، برغم ارتيادها لعدد من العيادات، زارت فيها أطباء مختصين، على حد ما بثت عنها الوكالات، إلى أن أثمر عنادErramatti Mangaymma المعزز بأمل مرفق بصبر جميل دائما، مع علاج بتقنية التلقيح الاصطناعي، عن تحقيق الحلم مضاعفا الخميس، ففيه وضعت البالغة 74 سنة توأما من ابنتين، وأصبحت أكبر أم سنا في التاريخ المعروف.
بعد ولادة التوأم في مدينة Guntur الواقعة في أقصى الجنوب الهندي، حيث ولاية Andhra Pradesh الممتدة على ساحل خليج البنغال، قالت الأم التي نراها وزوجها في فيديو تعرضه “العربية.نت” أدناه: “أنا سعيدة جدا، لكني لا أتمكن من وصف شعوري بالكلمات عن هاتين الابنتين، سوى أنهما تكملاني، وتنهيان مرحلة انتظار عشتها طوال 6 عقود، لكن أحدا لن يعتبرني عاقرا لا أنجب بعد الآن”، في إشارة إلى ما كانت تشعر به من إحباط وألم نفسي، ناتجين عن إحساسها بأنها ربما كانت السبب في بقاء زوجها المزارع Raja Rao البالغ 78 سنة، من دون أبناء خلال تلك المدة الطويلة، لذلك قال فيما نقلته عنه الوكالات: “أشعر بسعادة كبيرة، لأن ابنتينا تنهيان كل ما كنا نشعر به من ألم نفسي”، بحسب تعبيره.
وضعها مولودتيها، وهي بعمر متقدم، لم تسبقها إليه أي امرأة قبل الآن، انتزعت “إرّاماتي” رقما قياسيا كان لمواطنتها الهنديةDaljinder Kaur التي احتلت مكانا بارازا في كتاب Guinness الأميركي للأرقام القياسية، حين وضعت بعد سنوات من العلاج التلقيحي نفسه، مولودا سمته Armaan وأبصر النور في أبريل 2016 حين كانت بعمر 72 سنة تقريبا، وفقا لما ذكرت عنها الوكالات، نقلا عن واحد من الأطباء الذين أشرفوا
على وضعها لطفلها بعملية قيصرية، كالتي خضعت لها “إرّاماتي” وانتهت بنجاح سببه أهم عامل “وهو أنها ظلت بصحة جيدة جدا برغم التقدم في العمر. أما ابنتاها، فصحتهما جيدة أيضا، لكن تم الإبقاء عليهما داخل المستشفى لمزيد من المراقبة، وللتأكد أكثر من سلامتهما التامة”، وفق تعبير أحد 10 أطباء أشرفوا على عمليتها في دار للتمريض بالمدينة.