لا يزال الموقف في العاصمة المؤقتة عدن، حتى اللحظة غير واضح، د إعلان الحكومة اليمنية سيطرت قواتها عليها، ونفي قيادات بالمجلس الانتقالي الجنوبي ذلك، وتاكيدهم أن قواتهم لا تزال تتواجد في المدينه
تعج وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بروايات متناقضة حول طبيعة الوضع، حيث يدعي أنصار الانتقالي أنهم مسيطرون وأنهم يلاحقون من أسموهم فلول الشرعية وخلاياها،
وتؤكد وسائل الإعلام الحكومية والناشطين المؤيدين للشرعية أن حسم المعركة في عدن، ما هي إلا مسألة وقت، خصوصا أن القوات الحكومية منحت فرصة للانقلابيين بالمجلس الانتقالي والمليشيات التابعة لهم، للانصياع للشرعية، ما لم فإن العملية الحاسمة ستنطلق قريبا.
وتدور في الأثناء (منتصف ليل الأربعاء لصباح الخميس)، مواجهات متفرقة في منطقة المعلا بمدينة عدن، وذلك بعد ساعات من إعلان القوات الحكومية سيطرتها على مطار عدن وأجزاء واسعة من المدينة، ودعوتها لمن تبقى من فصائل القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى تغليب لغة العقل، والانصياع للحكومة المعترف بها دوليا.
وتسبب التقدم الكبير للقوات الحكومية ونجاحها في اجتياز أبين وصولا إلى عدن، في إرباك صفوف الانفصاليين، وتشتت قادتهم، كما تسبب في انهيار صفوفهم في أكثر من منطقة بعدن، في حين وقع العشرات منهم أسرى بيد القوات الحكومية، تم الإفراج عنهم بعد مدة قصيرة.
وخرج عدد من قيادات المجلس الانتقالي الانفصالي، بدعوات تحريضية، معلنين استمرار ما أسموه النضال، وموجهين تهديدات للقوات الحكومية، كما أعلن قائد ما يسمى “قوات الدعم والإسناد” المدعومة من الإمارات، حالة الطوارئ في عدن، إلا أنها دعوات لم تلقى لها نتائج على الأرض حتى لحظة كتابة هذا الخبر.(1.30 فجر الخميس).
كما يتضح من خلال الدعوات والتصريحات التي أطلقها قيادات بالمجلس الانتقالي، أو مليشياتهم العسكرية والأمنية، تراجع نبرة الخطاب، وتحولهم من الهجوم إلى الدفاع، كما بدأوا بإطلاق مسمى “المقاومة الجنوبية”، بدلا من اسم “القوات المسلحة الجنوبية” التي بدأوا باستخدامه في ذروة المكاسب التي حققوها خلال الثلاثة الأسابيع الماضية.
وحصل على معلومات تفيد بوجود تفاهمات بين العديد من قيادات الوحدات العسكرية والأمنية التي كانت موالية للمجلس الانتقالي، تقضي بتسليمهم للمعسكرات التي يسيطرون عليها سليما، مع ضمان عدم التعرض لهم، أو إقصائهم، وهو ما ساهم في تسهيل سيطرة القوات الحكومية على بعض المناطق الحيوية بعدن.
كما لفتت المصادر الخاصة إلى أن عدد من القيادات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي يحشدون على تخوم عدن، مجاميع من الضالع وردفان ويافع ومناطق أخرى، بهدف التوجه صوب عدن، لمواجهة القوات الحكومية.
وأشارت المصادر، إلى أن المجلس الانتقالي والمجاميع المسلحة التابعة له، عازمون على التصعيد في عدن، وسط غموض يلف الموقف الميداني لكلا الجانبين.
وكان طيران يعتقد أنه تابع للتحالف العربي، قصف بثلاث غارات مواقع في دار سعد، حيث اتضح لاحقا أن القصف استهدف مناطق خالية، دون أن تتضح أهداف القصف حتى اللحظة، كما لم يعلن التحالف عن أي غارات قام بها.