اعلنت الامم المتحدة ترتيب الدول التي قدمت مساعدات الي الشعب اليمني
واوضحت ان دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني الشقيق لعام 2019 من خلال دعم خطة إستجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن.
جاء ذلك فى تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/ عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019 حيث يعكس هذا التقرير المساعدات المقدمة لليمن من بداية عام 2019 إلى 2 يوليو 2019.
يذكر أن المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني الشقيق منذ 2015 إلى يونيو 2019 بلغت 20.53 مليار درهم إماراتي /5.59 مليار دولار أمريكي/، حيث استحوذت المساعدات الإنسانية ما نسبته 34 في المائة وبقيمة قدرها 6.93 مليار درهم /1.89 مليار دولار أمريكي/ من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة، بينما استحوذت المساعدات التنموية وإعادة التأهيل ومشاريع دعم اعادة الاستقرار على 66 في المائة من قيمة المساعدات بمبلغ 13.60 مليار درهم /3.70 مليار دولار أمريكي/ وذلك للمساهمة في جهود إعادة الاعمار في عديد من المحافظات اليمنية المحررة وتوفير سبل المعيشة والاستقرار في عديد من المجالات.
شملت المساعدات المقدمة 15 قطاعاً رئيسيا من قطاعات المساعدات وتضمنت 49 قطاعاً فرعياً، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لكافة مظاهر الحياة في اليمن نحو المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية في تلك المحافظات وغيرها من المناطق اليمنية.
وفي تقرير لوكالة أنباء الإمارات “وام” في التقرير التالي، أبرز المشاريع والبرامج والمبادرات الإماراتية المرتبطة بالجانب الصحي في اليمن خلال النصف الأول من العام الحالي والذي تزامن مع “عام” التسامح”.
وتضمن الدعم الإماراتي للقطاع الصحي في اليمن افتتاح وإعادة تأهيل مستشفيات ومراكز صحية متخصصة، وبرامج لمكافحة الأمراض والأوبئة، مروراً ببرامج تأهيل الكوادر الطبية، والتكفل بعلاج الحالات الطبية خارج اليمن.
وتفصيلاً، أعادت الإمارات تأهيل 23 مستشفى ومركزا صحيا في محافظات اليمن المحررة، حيث شملت 6 مستشفيات في تعز وحضرموت، و11 مركزاً صحياً في الساحل الغربي وحضرموت، فيما أعادت تأهيل قسمين متخصصين في عدن وسقطرى، إضافة إلى 4 عيادات في الساحل الغربي وعدن.
وقدمت الإمارات في الفترة ذاتها دعماً لـ 200 حالة إنسانية، و300 من جرحى اعتداءات مليشيا الحوثي الارهابية، فيما سلمت وزارة الصحة اليمنية 9 حاويات أدوية ساهمت في تخفيف معاناة الآلاف اليمنيين.
وترجمت تلك الجهود المتواصلة رسالة الإمارات وموقفها الإنساني تجاه الأشقاء في اليمن، لترتقي بالقطاع الطبي الذي تعرض للخراب والتدمير الممنهج الذي تمارسه مليشيات الحوثية الإيرانية والتي واصلت استهدافها لكل مقومات الحياة في اليمن ومن ضمن تلك الممارسات استهداف المنشآت الطبية، ومنع وصول المساعدات الطبية.
وفي الساحل الغربي أعادت الإمارات تأهيل 7 مراكز صحية، هي: مركز الزهاري في المخا، ومركزي أبوزهر وقطايا في الخوخة، ومراكز البهادر والجريبة، والطائف في الدريهمي، إضافة إلى مركز المتينة في التحيتا، فيما افتتحت مركزا صحيا في منطقة الشجيرة.
ووفرت الإمارات الأدوية والمستلزمات الطبية لـ10 مراكز طبية، ودفعت رواتب الكادر الطبي .. وفي شبوة وتحديداً في “مرخة السفلى” دشنت الإمارات عيادة متنقلة لمكافحة حمى الضنك ورافقتها حملة رش وقائية، وشهدت سقطرى وبدعم إماراتي افتتاح أقسام الطوارئ والعمليات في مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان.
وبدأت الإمارات تنفيذ مشروع تأهيل وترميم مستشفى المخا العام، كما افتتحت في مديرية الموزع وتحديداً في تعز وحدة صحية ومركز للأمومة والطفولة مع شحنة أدوية ومكملات غذائية للأطفال، وفي منطقة الغويرق تم تدشين عيادة طبية متنقلة رابعة.
وفي السياق ذاته تكفلت الإمارات بمعالجة المئات من اليمنيين بمستشفيات دولة الامارات ومصر والسودان والهند والأردن.
وشهدت الـ6 أشهر الماضية إرسال 3 دفعات جديدة من المرضى والحالات المستعصية، حيث تكفلت الدولة في مارس الماضي بعلاج 62 مريضا في مستشفيات الهند، ثم ألحقتهم بـ 24 شخصا في يونيو، كما نقلت أعدادا من المرضى لتلقي العلاج في جمهورية مصر الشقيقة ووفقا لبروتوكول تعاون.
وارتفع إجمالي عدد الحالات التي تم التكفل بعلاجها في الخارج إلى أكثر من 11 ألف حالة، وتعبر تلك الأرقام عن العناية التي توليها الإمارات برفع مستوى الرعاية الصحية للشعب اليمني الشقيق، و رفع المعاناة عنه وتحسين ظروفه الإنسانية ومساندته في مواجهة الجرائم المرتكبة بحقه من قبل مليشيات الحوثي التابعة لإيران.
وتؤكد تلك الجهود أن الإنسان في اليمن هو الغاية، وأن توفير حياة كريمة حرم منها الأشقاء في اليمن لسنوات طويلة ولأسباب متعددة هو ما تسعى الإمارات لتأمينه من منطلق إنساني ينسجم مع رسالتها، وتأكيداً على الدور الذي يفرضه الوقوف مع الأشقاء في اليمن وإعانتهم على مواجهة المؤامرات التي حيكت ضدهم واستهدفت أبسط حقوقهم.
وكانت الإمارات قد دشنت عام التسامح بوصول شحنة أدوية تزن 25 طنا إلى ميناء عدن لتوزيعها على المراكز الصحية في الساحل الغربي، كما افتتحت العيادة الطبية لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.