شهدت محافظة سقطرى، اليوم الخميس، قيام قوات الحزام الأمني بحماية التظاهرات الحاشدة الرافضة لسياسات المحافظ الموالي لحزب الإصلاح الإخواني، وسياساته الهادفة لعرقلة جهود التنمية في الجزيرة وجرها لمربع العنف.
وتعد تلك هي المرة الأولى التي يقوم فيها الحزام الأمني في سقطرى بحماية المسيرات الاحتجاجية، وسط أجواء مميزة.
وتوافد المتظاهرين من أبناء جزيرة سقطرى إلى ساحة الحرية القريبة من منشأة الفقيد علي سالمين الرياضية، صباح اليوم، للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي والشخصيات الاجتماعية والنشطاء في الجزيرة.
وكانت قد شهدت محافظة أرخبيل سقطرى، أمس الأربعاء، انعقاد اجتماع استثنائي بمقر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي، لمناقشة آلية الحشد للتظاهرة التي جرى تنظيمها اليوم الخميس.
يشار إلى أن الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي قد عقدت اجتماعها الدوري أمس الأول الثلاثاء، ووجهت خلاله الدعوة لأبناء المحافظة للمشاركة الفاعلة في تظاهرة اليوم الخميس.
رسالة شديدة اللهجة لحزب الإصلاح
وفي نفس السياق، وجه الناشط السياسي، أحمد عمر بن فريد، رسالة شديدة اللهجة إلى حزب الإصلاح الإخواني، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قائلا: “كل أبواب الجنوب مغلقة في وجوهكم”.
وأضاف بن فريد: “بالأمس في شبوة.. وقبلها في يافع.. واليوم في سقطرى وغدا في المهرة”.
وتابع الناشط السياسي: “الصوت واحد، والهدف واحد، والمشروع واحد.. دولة جنوبية حرة مستقلة”.
واختتم “بن فريد” بالقول: “حالكم أصبح قرين الخزي والعار، لم تفلحوا في حرب الحوثي لأنكم أشغلتم أنفسكم بما هو ليس لكم أصلا”.
الربيزي : لا مكان للإصلاح في جزيرتنا
كتب الناشط السياسي، أحمد الربيزي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر،: “لا مكان لحزب الإصلاح اليمني في جزيرتنا”.
وتابع الربيزي: “لا مكان للإرهاب في سقطرى”.
وخرج، الأحد الماضي، المئات من أبناء محافظة سقطرى، يجبون الشوارع مطالبين بإقالة المحافظ رمزي محروس، المنتمي لجماعة الإخوان، وطرد كل أعوان حزب الإصلاح من المحافظة، واحتشد الأهالي بجانب منشأة الفقيد سعد علي سالمين الرياضية، بمدينة حديبو عاصمة سقطرى.
احتشد المئات من أبناء سقطرى ضد المحافظ ووزير الثروة السمكية، فهد سليم كفاين، المواليان لحزب الإصلاح الإخواني، وطالب المحتشدون المحافظ والوزير بترك سقطرى تعيش في رخاء وأمان، مؤكدين أن لا مكان لحزب الإصلاح الإخواني في الجزيرة، مقررين عدم التراجع، واستمرار الوقفات الاحتجاجية حتي يرحل حزب الإصلاح ومليشياته من سقطرى.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى إقالة المحافظ؛ بسبب “ممارساته وأعماله الهدامة وخدمته لأجندات إخوانية معروفة”؛ تسببت بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية وأوقفت مشاريع التنمية والإعمار للأرخبيل، التي تنفذها جمعيات وهيئات تابعة للتحالف العربي، وتحديدًا دولة الإمارات العربية المتحدة.
أما الأربعاء الماضي، دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي للتدوينات المصغرة،”تويتر”، هاشتاج “سقطرى ترفض الإخوان”، وعقب تدشين الوسم، إنهالت التعليقات الغاضبة من سيطرة جماعة الإخوان على الجزيرة.
وشارك آلاف المواطنين، يوم الأربعاء، في تظاهرة كبرى بسقطرى ضد الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مليشيا الإصلاح، والتي كان آخرها الاعتداء على قائد الحزام الأمني ومحاولة اغتياله، وطالب المواطنون في التظاهرة برحيل المحافظ رمزي محروس؛ بسبب ما وصفوه تستره على ممارسات الإصلاح بالمحافظة.