شدد المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، على ضرورة التنفيذ المشترك للانسحاب، وبإشراف من الشرعية، حتى يتمكن الجميع من التحقق من عمليات إعادة التوزيع، وتلك التي تم تنفيذها مسبقاً، وهي اعتراضات كان ممثلو الشرعية قد أكدوها، عندما أعلنت ميليشيا الحوثي ما أسمته انسحاباً أحادي الجانب، وباركه المبعوث الدولي.
وأعترف “غريفيث” للمرة الأولى، بسلامة موقف الحكومة الشرعية، وشكوكها بشأن الانسحاب الأحادي الجانب للحوثيين من موانئ الحديدة، موضحا أن التمادي الحوثي في الاعتداءات، والتوتر الذي تثيره إيران في المنطقة، فرض نفسه على الموقف الأممي الخاص باليمن
وفي الوقت ذاته، اتهم المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي في صنعاء، الحوثيين، بالتزوير والغش وسرقة طعام المحتاجين لإطعام ميليشياتهم، هكذا، بدأ التحسّن في الموقف الدولي تجاه اليمن، بعد تصاعد الاستنكار العالمي للاعتداءات على مطار أبها، وعلى سفن الشحن في الخليج”.
وتصاعدت حدة انتهاكات ميليشيا الحوثي الإيرانية، واعتداءاتها الصارخة على المملكة العربية السعودية، وأصبح مطلوباً موقف حازم وحاسم ضدها، وذلك بعد أن تجاوزت حدودها، وباتت تهدد المطارات المدنية والمدن السعودية، ولهذا، جاءت إدانة مجلس الأمن الدولي واضحة وحادة، حيث اعتبر المجلس أن هجوم ميليشيا الحوثي على مطار أبها السعودي، ينتهك القانون الدولي، ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
كما طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران، خلال الجلسة، بوقف دعم ميليشيا الحوثي في اليمن، وهذا في حد ذاته إنجاز دولي كبير، وإن تأخر بعض الشيء، ما ساعد الميليشيا الحوثية الإيرانية، على التمادي في اعتداءاتها، نقلا عن صحيفة “البيان” الإماراتية.