ابرزت الصحف السعودية، اليوم الخميس، عدد من الملفات والقضايا فى الشأن المحلى والإقليمى والدولى، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، وقالت صحيفة “الرياض” فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (الدعوة الدائمة): دعوة المملكة للأشقاء فى السودان “تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى الأطراف كافة” هى دعوة دائمة لكل بلد عربى يشهد انتقالاً سياسياً على اختلاف الظروف، فالمملكة دائماً وأبداً هى مع عالم عربى آمن.. مستقر ومزدهر. وما أدل على ذلك إلا دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة عربية طارئة من جوار البيت الحرام لبحث قضايا الأمة العربية، والخروج بنتائج تساعد على إيجاد حلول للوضع العربى القائم الذى لا يخفى على أحد أنه ليس فى أحسن حالاته، فمن سوريا إلى اليمن إلى ليبيا والجزائر وأخيراً السودان الأوضاع غير مستقرة، وبالتأكيد تؤثر سلباً على منظومة الأمن القومى العربي، الذى شهد اختراقات لم تكن لتكون لولا حالة الوهن التى تعيشها الدول المعنية، وتنذر بتطورات من الممكن أن تخرج عن السيطرة وتؤدى إلى ما لا تحمد عقباه.
وتابعت الصحيفة السعودية، “دعوة المملكة للأشقاء فى السودان تأتى ضمن حرصها الدائم والمستمر على استقرار الأوضاع وتغليب مصالح الشعوب العربية التى تتوق إلى الأمن والتنمية المستدامة، وهذا غالباً لا يكون إلا باستقرار سياسي، يتم التوافق عليه من قبل القوى الفاعلة، ما دعت إليه المملكة ومازالت من أجل استقرار الأوضاع والخروج بنتائج تكفل الأمن والاستقرار، فحرص المملكة على استقرار الدول العربية أمر لا يقبل المزايدة عليه، فهى تعمل فى السر والعلن على المصالح العربية سواء السياسية أو الاقتصادية أو التنموية، وبذلت فى سبيل ذلك الكثير من الجهود التى أثمرت عن استقرار عربى على مر السنين، وفى المرحلة الحالية مازالت المملكة تواصل جهودها مع الأشقاء العرب فى لمّ الصف العربى وتوحيده عبر سياساتها المتوازنة الهادفة إلى تحقيق المصالح العربية العليا”.
فيما، قالت صحيفة “اليوم”، فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (حماية أرض الوطن ومقدساته)، لعب ومازال يلعب الجندى السعودى أدوارا متميزة لحماية أرض هذا الوطن المعطاء ومقدساته، وتلك أدوار يؤديها بكل بسالة وقد شهدت له القيادة الرشيدة بالتزامه المطلق للتضحية والفداء من أجل عزة هذا الوطن ورفع شأنه، وحمايته من المعتدين الضامرين الشر والحقد لهذا الوطن والطامعين فى خيراته والمتربصين به الدوائر، وتلك الشهادة تترجمها زيارات سمو ولى العهد بين حين وحين لجنود المملكة المرابطين على الثغور لرد أى اعتداء على أراضى المملكة والدفاع عن مقدساتها، وزيارة سموه الأخيرة للحد الجنوبى لمعايدة الأبطال الأشاوس المرابطين فى هذا الثغر تدل دلالة قاطعة على اهتمام القيادة الرشيدة بهؤلاء الأبطال، وهو اهتمام يعكس أهمية ما يقومون به من أدوار فاعلة وحيوية للحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسيادة أراضيه.
وتابعت “هذه الأدوار الحيوية والأساسية تدفع القيادة الرشيدة دائما لتسخير الجهد من أجل دعم القدرات العسكرية فى الحد الجنوبى للمملكة بكل الإمكانات، وقد جاءت زيارة سموه الأخيرة للجنود الأشاوش فى هذا الحد لمشاركتهم فرحة عيد الفطر المبارك من جانب ولتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم من جانب آخر، وهذه الزيارة التى تعود عليها أولئك الجنود من سموه تؤكد الالتزام باستمرارية دعم القيادة الرشيدة والاهتمام بشؤونهم، فهم يحظون برعاية خاصة نظير مكانتهم العالية فى الدفاع عن أرض هذا الوطن لتستمر الحالة الأمنية فيه قائمة، فقد تحولت هذه الحالة منذ إنشائها فى عهد تأسيس الكيان السعودى الشامخ وحتى العهد الميمون الحاضر إلى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين شعوب العالم وأممه”.
واستطردت الصحيفة السعودية “ومازال أبطال المملكة يضربون أروع أمثلة التضحية والفداء لتستمر تلك الحالة وينعم كل مواطن فى هذه الديار المقدسة بالأمن والأمان والاستقرار بفعل نعمة الأمن الكبرى التى لا يشعر بأهميتها إلا فاقدوها، وقد أعرب المرابطون فى الحد الجنوبى عن اعتزازهم وفخرهم لزيارة سموه لهم والاطمئنان على أحوالهم وتلمس احتياجاتهم، فالزيارة خطوة مهمة على طريق اهتمام القيادة الرشيدة بأولئك المرابطين وهم يؤدون أدوارهم الحيوية للدفاع عن أرض المملكة وحماية أراضيها من أى معتد وغاصب، ولا شك أن هذه الزيارة التى قام بها سموه للجنود المرابطين فى الحد الجنوبى وما سبقها من زيارات ترفع الروح المعنوية العالية لأولئك الأبطال”.