تحول أداء الأمم المتحدة في اليمن من اداء يعمل على تحقيق السلام وفقا للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الصادرة عنها وخصوصا القرار رقم 2216 تحول الى أداء لصوصي وإجرامي قذر داعم للعصابات الحوثية الاجرامية المدعومة من ايران راعية الإرهاب على مستوى العالم، إذ ان دعم الامم المتحدة للعصابة الحوثية عبر إحدى هيئاتها بعشرين سيارة ذات دفع رباعي تحت ذريعة نزع الألغام ليس سوى احد تجليات هذا الدعم القذر لمليشيا تمعن كل يوم في قتل اليمنيين بالألغام أكثر من أي وسيلة قتل أخرى..
آبار المياه والطرقات وحتى المدارس والمساجد والمنازل ومزارع المواطنين وكل شيء له صلة بحياة المواطنين لغمته المليشيا الحوثية راح ضحيته آلاف اليمنيين شهداء وجرحى أغلبهم اصيب بإعاقة دائمة وهو ما تعلمه جيدا الهيئة الإجرامية الدولية ويروه يقينا مبعوثوها المتعاقبون الى اليمن.
أي إجرام هذا الذي تمارسه الأمم المتحدة بحق اليمنيين؟! ما مسوغاته ومبرراته ؟! ولم تحمل هذه المنظمة الدولية كل هذا الحقد على اليمنيين الذين تعترف بحكومتهم الشرعية في العلن وتعمل على قتلهم من خلال دعم عصابة استولت على السلطة بقوة السلاح بسيارات زراعة الغام تحصد وتعيق بإعاقات دائمة ما تبقى من اليمنيين.
أداء الأمم المتحدة بناء على الأهداف التي انشئت من أجل تحقيقها تقتضي دعم الحكومات الشرعية لا العصابات الاجرامية وعلى رأسها عصابة الحوثي المدعومة من ايران ، ثم ان العقل والمنطق يقولان انه كان على الامم المتحدة دعم قوات الشرعية بمعدات نزع الالغام لا المليشيات التي زرعت منها ما يزيد على مليوني لغم في انحاء اليمن خصوصا وان الفريق الحكومي في لجنة اعادة الانتشار يطالب ومنذ فترة طويلة المبعوث الأممي ومساعديه بتقديم الدعم اللوجستي للجيش الوطني في مجال نزع الألغام واجبار المليشيا الحوثية على تسليم خرائط تلك الألغام إلا ان تلك المطالب لم تلق اية استجابة..
ما يمارسه مبعوث الأمم المتحدة في اليمن ليس سوى البحث عن ذرائع لتقديم دعم منظمته الاجرامية للعصابات الحوثية الاجرامية في اليمن والعمل على تعضيدها بكل السبل في اطالة متعمدة للحرب القذرة التي تشنها المليشيا على الشعب اليمني منذ اكثر من خمس سنوات، وهو ما يتطلب من الحكومة الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اتخاذ موقف حاسم وسريع ازاء هذا الاجرام الاممي بحق اليمن ودول الاقليم التي لم ولن تسلم من شر المليشيا الا بعمل حاسم وجريء بل وسريع يسمح للجيش الوطني بالتحرك نحو اهدافه المرسومة والتي في طليعتها القضاء على هذه المليشيا قضاء يضمن عدم استنباتها مرة اخرى.