فرحة قدوم عيد الفطر المبارك، لها نصيب كبير في الأغنيات التي شدا بها العديد من المطربين والمطربات العرب، ومن القواسم المشتركة لهذه الأغنيات أن كلماتها جاءت كمباركة وتهنئة بهذه المناسبة، كما رصدت صوراً اجتماعية جميلة عن طقوس العيد بين طبقات المجتمع المختلفة.
«يا ليلة العيد أنستينا»
تأتي في مقدمة هذه الأغنيات «يا ليلة العيد أنستينا» التي تعد واحدة من روائع الأغنيات التي عبرت عن العيد وقدومه، وشدت بها كوكب الشرق «أم كلثوم»، وكتبها أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي، ولا يمكن أن يمر علينا العيد دون أن نسمعها رغم تقديمها عام 1939 في فيلم «دنانير»، الذي لعبت بطولته أم كلثوم أمام سليمان نجيب وعباس فارس وفؤاد شفيق وإخراج أحمد بدرخان، واللافت أن أم كلثوم أصرت على حذفها لاحقاً من أحداث الفيلم، لترتبط أكثر بليلة العيد، ولتغنيها في حفلات خاصة، ويزول ارتباطها بمشاهد الفيلم.
«أهلاً بالعيد»
وكان لعدد من المطربين المصريين نصيب كبير من أغاني العيد، ومنها «الليلة عيد» لياسمين الخيام من كلمات عبدالرحمن سيد الأهل وألحان إبراهيم رجب، ومن كلماتها: «زي النهار ده والليلة دي، زي السنة دي ارتاح فؤادي، واللي فات قبل النهار ده، واللي جي بعدين، والليلة دي عيد». كما غنت صفاء أبو السعود «أهلاً بالعيد»، وتعد من أهم وأبرز الأغنيات التي ترتبط ارتباطاً كبيراً بعيد الفطر، خصوصاً بالنسبة للأطفال، وهي من كلمات عبدالوهاب محمد وألحان جمال سلامة وقدمها المخرج شكري أبوعميرة ككليب يرصد أجواء الاحتفال بالعيد في المتنزهات والملاهي.
وقدمت فرقة الثلاثي المرح «أهلاً بالعيد» من كلمات نبيلة قنديل وألحان علي إسماعيل، ومن كلماتها: «أنوارك هلت، ع الدنيا وطلت، محلاها يا عيد، وقلوبنا اتهنت، م الفرحة وغنت، لك أحلى نشيد». وقدمت غادة رجب «العيد السنة دي» في أغنية مصورة من كلمات داليا حسني وألحان وتوزيع رضا رجب، ويقول مطلعها: «العيد السنة دي، أحلى كل الأعياد، والأفراح بتنادي، جاية لنا في الميعاد».
«من العايدين»
وقدمت أغنيات عربية دارت حول العيد ولياليه وأيامه، ومنها «من العايدين»، وتعد أشهر أغنية سعودية عن العيد، وكتبها إبراهيم خفاجي وغناها ولحنها محمد عبده 1971، ولم تستطع كثير من الأغنيات تجاوزها أو الاقتراب منها في مثل هذه المناسبة، خصوصاً وأنها أغنية مفرحة مبكية أحكمت في الصناعة والصياغة من حيث الفكرة في الكلمة واللحن، ومن كلماتها: «الليالي المقبلة فرح وسمر، والنسيم الحلو سلم ع الزهر، وكل غالي في حبنا، طال به الحنين، ومن العايدين، ومن الفايزين إن شاء الله». وقدم طلال مداح «كل عام وأنتم بخير» من كلمات الشريف منصور وألحان محمد المغيص 1982، ويقول مطلعها: «كل عام وأنتم بخير، ضحكة فرح من كل قلب، في أحلى عيد، نور الأمل بادي في دنيا السعادة، للقريب قريب معايا، معايا وبعيد»، وتمثل «كل عام وأنتم بخير» مع «من العايدين» أيقونتي العيد في السعودية، حيث تضيفان نكهة العيد الخاصة على مسامع السعوديين، وأصبحتا شعار العيد، وحين تسمع إحداهما يعود الكبار إلى الماضي وذكريات المكان والزمان، من خلال اللقطات المصورة معهما.
«أهلاً بالعيد هلّ وجانا»
كما غنى عبادي الجوهر «أهلاً بالعيد»، ومن كلماتها: «أهلاً بالعيد هلّ وجانا، والدنيا سعيدة وفرحانة، يا جمال العيد وتهاني العيد، بنقول مبروك ياللي معانا»، وتعد من الأغنيات الجماعية التي غناها بمصاحبة كورال من الأطفال. وغنى محمد عمر من كلمات الدكتور خضر اللحياني وألحان طلال باغر «هلت ليالي العيد»، ويقول مطلعها: «هلت ليالي العيد وبانت أنواره، تشرد علينا تزيد بالعطر وازهاره، اليوم فرحة غير، كل عام وأنتم بخير». كما أعاد المطرب علي عبدالكريم أغنية أم كلثوم «يا ليلة العيد أنستينا». وأيضاً كان للكويت نصيب من أغاني العيد، ومنها «العيد هلّ هلاله» لمحمود الكويتي وبثتها إذاعة الكويت في بداية الستينيات من القرن الماضي، وكتبها إبراهيم السديراوي، ولحنها عبداللطيف الكويتي، وتعد أغنية العيد الأولى لدى الكويتيين.