أجّلت محكمة جزائرية، اليوم الأربعاء، محاكمة جنرال متقاعد تمت متابعته بتهمة ”إضعاف معنويات الجيش“ إلى التاسع عشر من شهر حزيران/ يونيو القادم.
وفي جلسة شهدتها محكمة سيدي أمحمد في الجزائر العاصمة، برّر القاضي إرجاء محاكمة الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، بـ“عدم وضع المعني ضمن قائمة الاستخراج من الحبس المؤقت الذي يتواجد فيه منذ 72 ساعة“.
وشدّد القاضي على أنّ الجنرال بن حديد الذي توبع قضائيًا عام 2015 بتهمة ”قذف مؤسسات دستورية“، يواجه تهمة ”الإسهام في وقت السلم في محاولة إضعاف روح ومعنويات الجيش“.
وأتت المتابعة القضائية للجنرال على خلفية تصريحات ساخنة أدلى بها الجنرال قبل أيام، علمًا أنّ محامي قائد الناحية العسكرية الثالثة سابقًا، يتحدث عن تواجد بن حديد في وضع صحي حرج.
واشتهر بن حديد بمعارضته قبل ثلاث سنوات لما أسماه ”توريث الحكم“، وجرى اعتقاله على الفور رفقة نجله في خريف عام 2015، لتتم إدانته بعقوبة الحبس عامًا نافذًا، قبل أن يفرج عنه لـ“دواعٍ صحية“.
ويعدّ الجنرال بن حديد، أحد أشرس خصوم سعيد بوتفليقة مستشار وشقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وسبق لبن حديد أن اتهم سعيد بوتفليقة الموقوف بتهمة ”التآمر“، بــ“طهي سيناريو توريث الحكم“.
وانتقد بن حديد أيضًا النفوذ المتزايد لرجل الأعمال المثير للجدل والمقرب من السلطة علي حدّاد.
وكان بن حديد صرّح بأن ”سعيد بوتفليقة هو الذي يقف وراء التغييرات التي ظلّت تُنسب للرئيس المستقيل“.