دخل عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم ”سنيم“، أكبر الشركات الحكومية المشغلة في موريتانيا، إضرابًا عن العمل في إطار تصعيدهم لحمل الشركة على تلبية مطالبهم.
وحسب ما أوردت مواقع محلية موريتانية فإن العمل في مواقع الإنتاج التابعة للشركة المنجمية يكاد يتوقف بسبب الإضراب، ما دفعها إلى الاستعانة ببعض العمال غير الرسميين لتسيير مواقع الاستخراج المنجمي.
كما توقفت حركة القطارات شمال البلاد، بعد انضمام عمالها للإضراب الذي انطلق منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، في مدينتي إزويرات ونواذيبو شمال البلاد.
وأعلن مناديب العمال أن الإضراب يستمر لمدة 24 ساعة، في مرحلة أولى، قبل أن يدخل العمال مرحلة التصعيد النهائي، التي تشمل إضرابًا عامًا حتى تتم تلبية مطالبهم.
ويطالب العمال بمنح زيادة عامة في الأجور، كانت محل اتفاق بين مناديب العمال والشركة عام 2017، في حين تعتبر الشركة أن وضعيتها الحالية لا تسمح لها بالمصادقة على تلك الزيادة.
وتعتبر الشركة الوطنية للصناعة والمناجم ”سنيم“، العاملة في مجال استخراج الحديد، أكبر شركة منجمة في موريتانيا، وتشغل أكثر من 6400 عامل، كما تساهم في الاقتصاد الموريتاني، وفي الميزانية العامة للدولة أكثر من أي شركة حكومية أخرى، من خلال صادراتها من الحديد التي تجاوزت العام الماضي 11 مليون طن.
وسبق لمديرها العام أن أعلن قبل أشهر أن الشركة تستهدف إنتاج 12 مليون و300 ألف طن من الحديد، خلال العام الجاري، من أجل زيادة مداخيلها، لتعويض النقص الحاصل في أسعار الحديد عالميًا.