أعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال”، الاشتباه في إصابة أكثر من 100 ألف طفل دون سن الـ 15 عاماً بالكوليرا في اليمن، منذ مطلع العام وحتى 19 أبريل الجاري، بزيادة أكثر من الضعف عن نفس الفترة من العام الماضي.
وذكرت المنظمة في بيان على موقعها، أن “الأطفال يشكلون ما يقرب من 45 % من إجمالي الحالات التي يشتبه إصابتها بالوباء، البالغ 236.550 حالة، أي 105.384 طفلاً تم تسجيل نصف هذه الحالات تقريبا في الشهر الماضي وحده”.
وقال مدير “أنقذوا الأطفال” في اليمن، تامر كيرلس: “تنتشر الكوليرا مرة أخرى في أنحاء كثيرة من البلاد، مما يهدد الأطفال والأسر التي التي تعرضت بالفعل لوحشية من سنوات الصراع. لقد أصيب 100 ألف طفل في أقل من أربعة أشهر من عام 2019”.
وأضاف: “المكاسب التي تحققت ضد المرض في عام 2018 قد تلاشت أمام أعمال العنف التي لا هوادة فيها. ومع ذلك، أجُبر المزيد من الناس على الفرار من منازلهم. الجوع وسوء التغذية متفشيان. الخدمات الصحية والصحية الحيوية قد أضعفت”.
وتابع: “عندما تتجمع كافة الأطراف لإيجاد حل سلمي وإنهاء الحرب، سيكون الأطفال في مأمن من الكوليرا إلى الأبد. لا يمكن السماح للتقدم الذي تم إحرازه في ستوكهولم بالتوقف”.
ودعا كيرلس “جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاق ستوكهولم بحسن نية والعودة إلى طاولة المفاوضات للموافقة على وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وتسوية سياسية لإنهاء النزاع”.
وحذرت “انقذوا الأطفال” من “أن الأمطار الغزيرة الأخيرة والفيضانات ونقص الوقود والقتال المستمر، تضاف إلى فوضى أربع سنوات من الحرب لتهيئة الظروف المثالية لتفشي الكوليرا بشكل أسرع وكذلك في الأشهر المقبلة”.
وأعربت المنظمة عن مخاوفها من زيادة أعداد الأطفال المصابين بالكوليرا بشكل كبير في المناطق التي يستمر فيها القتال.