كشفت وسائل إعلام سودانية، اليوم الأربعاء، عن تطورات جديدة بشأن صحة الرئيس المعزول عمر البشير، ومصيره في سجن كوبر حيث يحتجز منذ نحو 10 أيام.
ونقلت صحيفة “الانتباهة” عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن تحسنا طرأ على “الحالة الصحية للرئيس المخلوع، وانتظامه في تناول الوجبات بصورة طبيعية”.
وكانت وسائل إعلام محلية قالت مطلع الأسبوع الجاري، إن البشير يعاني “حالة نفسية صعبة”، وكان تعرض لـ”جلطة خفيفة”، قبل أن تتم معالجته وإعادته إلى محبسه.
ونقلت السلطات الانتقالية البشير إلى سجن كوبر بعد أيام على عزله في 11 أبريل الجاري، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وكشفت مصادر “الانتباهة” عن “اتجاه لنقل البشير من محبسه في سجن كوبر إلى مكان آمن بعدما زاره مسؤول كبير في المجلس العسكري”، الذي يتولى السلطة في المرحة الانتقالية.
وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا بعد عزل البشير وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
وقالت الصحيفة إن النائب الأول الأسبق للبشير علي عثمان محمد طه، نقل إلى “مستشفى السلاح الطبي عقب إصابته بوعكة صحية داخل سجن كوبر ومن ثم أعيد إلى محبسه بعد تلقي العلاج”.
وأودع المجلس الانتقالي في سجن كوبر عددا من رموز النظام السابق ومسؤولي حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم سابقا، الذي كان يتزعمه البشير.
وكان مصدر قضائي قد ذكر، السبت، إن النائب العام بدأ التحقيق مع الرئيس السابق بشأن اتهامات بقيامه بغسيل أموال وحيازة مبالغ ضخمة من العملات الأجنبية دون سند قانوني.
وقال المصدر إن قوة الاستخبارات العسكرية التي فتشت مسكن البشير، عثرت على حقائب بها أكثر من 351 ألف دولار و6 ملايين يورو، إضافة إلى 5 ملايين جنيه سوداني.