تصاعدت حدّة الدعوات السياسية والدينية في العراق المطالبة بحجب الألعاب الإلكترونية، وتنظيم عملية النشر الإلكتروني، حيث قدمت لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان مقترح قرار لحظر تلك الألعاب التي ”تهدد“ السلم الاجتماعي والأخلاقي، وأبرزها: بوبجي، والحوت الأزرق.
وأعلنت لجنة الثقافة والإعلام النيابية، يوم السبت،“تقديم مقترح قرار لرئاسة مجلس النواب بهدف حظر ألعاب إلكترونية تهدد السلم الاجتماعي والأخلاقي، أبرزها: بوبجي، والفورتنايت، والحوت الأزرق“.
وقالت سميعة غلاب رئيسة اللجنة النيابية إن لجنتها ”تنظر بقلق بالغ حول انتشار ظاهرة الألعاب الإلكترونية التي تثير العنف لدى الأطفال، والشباب، والفتيات“، حيث إن ”انتشارها بشكل سريع بين أوساط المجتمع العراقي بصورة أصبحت تؤثر على المستوى الاجتماعي، والنفسي، والتربوي، لكل من يمارسها“.
وأوضحت غلاب، أن مقترح القرار ينص على أنه ”نظرًا لما تشكله بعض الألعاب الإلكترونية من آثار سلبية على صحة، وثقافة، وأمن، المجتمع العراقي، على الحكومة حظر وحجب كل ما يتعلق بممارسة هذه الألعاب الإلكترونية أو المتاجرة“.
ويأتي هذا التحرك النيابي بعد أيام على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الشباب العراقي إلى تجنب الألعاب، وعدم الانغماس فيها.
وقال الصدر في رسالة وجّهها مؤخرًا إلى الشباب العراقي:“لن أقول لكم ذلك حرام، ولن أقول لكم إنه مكروه، أو قد نهى عنه القرآن، أو نهت عنه السنة النبوية.. فالكثير منكم لا يأبه لذلك، بل قد يزداد تعلقًا بالبوبجي، ومشاهدة كرة القدم“.
وجاء في الرسالة:“بل أقول ضعوا هاتين اللعبتين في الميزان: ميزان كفته الأولى اللعبتان أو إحداهما، وفي الكفة الثانية اجعلوا رزقكم، أو وظيفتكم، أو ثقافتكم، أو علاقاتكم الاجتماعية، التي اضمحلت بسبب (الآيفون) ومواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب وكذلك الـ(بي ان سبورت)“.
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تناقلت أنباء عن عزم الوزير الجديد حجب لعبة ”PUBG“ في البلاد، وسط رفض شعبي كبير لهذا الإجراء.
وخلال الأشهر الأخيرة تمكنت لعبة ”PUBG“ من السيطرة بقوة على ساحة الألعاب حول العالم، خاصة في المنطقة العربية والعراق.
واللعبة هي عبارة عن معارك متعددة يشارك فيها لاعبون مختلفون من مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت، وفي كل مباراة يهبط 100 لاعب إلى خريطة مملوءة بالأدوات، والأسلحة المختلفة، ومن ثم يقاتلون بعضهم البعض حتى يموت الجميع، وينجو شخص واحد، أو فريق واحد.
وواجهت اللعبة انتقادات حادة في العراق بعد تسببها بحالات طلاق، وقتل في المحاكم العراقية.