بعثت مجموعة من النشطاء في مجال حقوق الإنسان في المغرب، برسالة إلى البابا فرنسيس، يطالبونه بالتوسط في ملف معتقلي الريف وجرادة، اعتبارًا لـ“رمزيته القوية“ حسب الرسالة.
وقال النشطاء في الرسالة: ”إن البابا فرنسيس يحل ضيفًا على المغرب في سياق مطبوع باعتقال سياسي لأكثر من 100 مواطن شاب، بسبب مشاركتهم في المظاهرات الأخيرة، وخصوصًا بالريف وجرادة“.
وأضافوا: ”مئات الأسر والأمهات يعانون بسبب اعتقال أبنائهم، الذين خرجوا للتظاهر من أجل حقوقهم المشروعة والمعترف بها عالميًا، وقد وصلت الأحكام في حق بعضهم حد عشرين سنة سجنًا نافذة“.
وتابعوا: ”نطلب من قداستكم ببساطة أن توظفوا من خلال وجودكم بيننا رمزيتكم القوية، بحيث يضع المسؤولون المغاربة حدًا لهذا الملف، من خلال إطلاق سراح هؤلاء الشباب، مراعاة لشخصكم الكريم الذي يحظى بالاحترام الكبير سواء من طرف مسؤولينا أو من عموم شعبنا“.
وأوضح أصحاب الرسالة أن مطلبهم ”بعيد عن أي رهان سياسي فباعثه إنساني محض“، كما أنهم لا يعتبرون وساطة البابا تدخلًا أجنبيًا“، مؤكدين على احترام السيادة الوطنية.
ويقصد بحراك الريف، الحركة الاحتجاجية التي انطلقت من مدينة الحسيمة في الريف المغربي، بعد مقتل السماك الشاب محسن فكري في شاحنة للإنزال ليلة 28 أكتوبر 2016، واعتقل على إثرها عدد من الأشخاص أبرزهم ناصر الزفزافي، أما حراك جرادة فهو احتجاجات عاشتها مدينة جرادة شرق المغرب ابتداء من 2017 بسبب مطالب اجتماعية، وفجرتها توالي حوادث مناجم الفحم، التي أودت بحياة عدد من العمال في المنطقة.
وتلقى البابا فرانسيس رسائل من عدد من فئات المجتمع المغربي بخصوص مواضيع متباينة من مسيحي المغرب الذين وجهوا له نداءً للتدخل من أجل ضمان حقهم في ولوج الكنائس في المغرب، بالإضافة إلى وقف المتابعات القضائية في حقهم.