أعلنت قناة الشروق الجزائرية، اليوم الخميس، اعتقال مديرها العام علي فضيل، بعد إدلائه بتصريحات اتهم فيها ”قوى غير دستورية“ بإدارة شؤون الدولة في غياب رئيس البلاد عبدالعزيز بوتفليقة، الذي يواجه متاعب صحية.
ولم تحدد القناة الجهة الأمنية التي اعتقلت فضيل، لكنها أشارت إلى أن ذلك ”جاء على خلفية تصريحاته باختطاف ختم رئيس الجمهورية، من طرف قوى غير دستورية“، متهمًا علنًا شقيقه السعيد بوتفليقة بـ ”التمكين لشبكات رجال أعمال وسياسيين مشبوهين“.
وكان علي فضيل مالك مجمع ”الشروق“ الذي يتبنى خطًا دفاعيًا عن الإسلام السياسي في الجزائر، قد التقى مدير حملة بوتفليقة الرئاسية، عبدالمالك سلال، في مقر الحملة الانتخابية وتفاوض معه على دعم الرئيس الجزائري في الانتخابات المؤجلة.
ووقتها، قال فضيل إن عبدالعزيز بوتفليقة هو الأصلح لقيادة الجزائر لولاية خامسة أخرى، رغم مواجهته المرض، مدافعًا عنه بشراسة ضد خصومه السياسيين، قبل أن يتراجع عن ذلك ضمن محاولات ”هروب“ كثير من الموالين لبوتفليقة، من معسكر دعمه، تفاعلًا مع الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ حراك 22 فبراير/شباط الماضي.
وعلى صعيد متصل، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية ملايين النشطاء من التصريحات الأخيرة لمالك قنوات ”الشروق“ علي فضيل، الذي ظل لسنوات من أشد المدافعين عن دور السعيد بوتفليقة و“وطنيته“ في منظومة الحكم، قبل أن ينقلب عليه في آخر أيام حكم شقيقه.