قتلت قوات الأمن العراقية انتحاريًّا فيما فجر 3 آخرون أنفسهم، اليوم الأحد، في مدينة ”سنجار“ غربي محافظة نينوى العراقية، بعد محاصرتهم من قبل قوة عسكرية.
وقال مصدر محلي لـ ”إرم نيوز“، إن ”3 من 4 عناصر تابعين لتنظيم داعش، يعتقد أنهم هاربون من سوريا، فجّروا أنفسهم بعد محاصرتهم من قبل قوات عراقية في منطقة القيروان جنوبي سنجار“.
وحسب المصدر فإن ”الانتحاريين الثلاثة تمت محاصرتهم من قبل الحشد الشعبي الذي ينتشر في القضاء ذي الغالبية الأيزيدية، إذ تم قتل أحد العناصر، فيما فجر الثلاثة الباقون أنفسهم قبل أن تتمكن القوة من قتلهم“.
وتصاعدت حدة التحذيرات من هجمات يشنّها تنظيم داعش داخل الأراضي العراقية، بالتزامن مع إعلان النصر في سوريا من قبل قوات ”سوريا الديمقراطية“، خاصة بعد التقارير التي وردت بشأن دخول عدد كبير من عناصر التنظيم إلى العراق.
وكان تقرير لموقع ”المونيتور“ الأمريكي، نُشر الخميس الماضي، ذكر أن ”نحو ألف عنصر من تنظيم داعش تسللوا إلى العراق على شكل دفعات صغيرة، كان بعضها يحمل مبالغ ماليّة تصل إلى 25 ألف دولار، أيّ بمجموع ما يقارب 200 مليون دولار“.
وتصاعدت حدة التوتر في قضاء سنجار الأسبوع الماضي، بعد مقتل وإصابة 4 من عناصر الجيش العراقي، إثر اشتباكات مسلحة مع عناصر تابعين لحزب ”العمال الكردستاني“.
وتعاني مدينة سنجار معقل الأيزيديين في العراق، أوضاعًا أمنية متردية، بسبب التقاطعات الحاصلة في الملف الإداري، وتعدد مصادر القرار الأمني، بعد استعادتها من تنظيم داعش الذي سيطر عليها عام 2014.
وتتنازع 5 قوى عسكرية إدارة الملف الأمني في المدينة، وهي: الجيش العراقي، والشرطة المحلية، والحشد الشعبي، وقوات أيزيدخان التابعة لحكومة كردستان، وقوات كردية موالية لأكراد سوريا.