قال عبد الغني زعلان، مدير حملة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إن الأخبار المتداولة حول تدهور صحة الأخير في إحدى المستشفيات السويسرية ”لا أساس لها من الصحة“.
جاء ذلك في حوار مع صحيفة الخبر الجزائرية (خاصة) نشرته اليوم الخميس في أول تعليق رسمي على معلومات نشرتها وسائل إعلام سويسرية مفادها تدهور وضع بوتفليقة الصحي خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب زعلان، فإن ”رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في جنيف من أجل فحوص طبية دورية، وهو بصدد استكمالها“.
وتابع: ”أؤكد لكم ولكل المواطنين أن وضعه الصحي لا يدعو لأي قلق. للتذكير ففي كل مرة يجري فيها الرئيس فحوصات دورية يعلم الشعب الجزائري عن ذلك“.
ووفق المتحدث ”حتى في رسالة ترشحه لم يُخفِ حالته البدنية التي بطبيعة الحال لم تعد كما كانت عليه سابقًا، غير أنني أؤكد مرة أخرى أن الأنباء التي تتحدث عنها (تدهور وضعه الصحي) لا أساس لها من الصحة على الإطلاق“.
ونشرت صحيفة ”لا تريبيون دو جوناف“ السويسرية، أمس الأربعاء، نقلًا عن مصادر طبية بالمستشفى الجامعي بجنيف أن بوتفليقة ”تحت رعاية طبية مستمرة، وهو يعاني من مشاكل عصبية وتنفسية، وحياته مهددة بشكل دائم“.
وكان الرئيس بوتفليقة قد توجه في 24 شباط/فبراير الماضي إلى جنيف، لإجراء فحوصات طبية دورية، بحسب بيان سابق للرئاسة.
وبشأن سؤال حول رفض الشارع لتعهدات بوتفليقة في حال فاز والمطالبة برحيله، رد زعلان: ”بحسب الأصداء التي بحوزتنا، فإن شرائح واسعة من المواطنين تفاعلوا إيجابيًا مع المقترحات انطلاقًا من كونهم وجدوا فيها إجابة لمطالبهم“.
وتابع: ”القول بأن الجزائريين رفضوا أم قبلوا هذه الإصلاحات لا يمكن لأحد أن يتنبأ به قبل معرفة ما ستفرزه صناديق الاقتراع يوم 18 نيسان/أبريل المقبل (تاريخ الانتخابات)“، في إشارة إلى رفض بوتفليقة الانسحاب.
وفي 3 آذار/مارس الجاري، أعلن بوتفليقة رسميًا ترشحه للانتخابات، عبر مدير حملته عبد الغني زعلان، الذي قدم أوراقه للمجلس (المحكمة) الدستوري متعهدًا في رسالة للجزائريين بـ 6 أمور، بينها إجراء انتخابات مبكرة من دونه، ووضع دستور جديد للبلاد، والدعوة لحوار وطني شامل.