اتهمت الحكومة اليمنية والسعودية والإمارات الحوثيين بعدم الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أسبوعين لإعادة نشر القوات في موانئ البحر الأحمر، في هذا البلد المضطرب، بحسب رسالة نشرت اليوم الثلاثاء.ودعت الحكومة اليمنية والسعودية والإمارات مجلس الأمن الدولي إلى الطلب من الحوثيين تطبيق التزاماتهم، بحسب الرسالة التي أرسلت الإثنين، إلى المجلس وإلى الأمين العام للأمم المتحدة.
ونصت الرسالة التي وقعها سفراء البلدان الثلاثة في الأمم المتحدة على أن “رفض الحوثيين المفاجئ وغير المفسّر للانسحاب من مينائي صليف وراس عيسى لا يفاجئنا بعد أشهر من أساليب المماطلة من جانبهم”.
ومنذ الاتفاق على وقف إطلاق النار في السويد في ديسمبر (كانون الأول)، تبادل الحوثيون والتحالف الذي تقوده السعودية ويدعم الحكومة اليمنية، الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، إلا أن الأمم المتحدة رفضت توجيه اللوم لأي من الطرفين.
وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفن دوغاريك، أن المناقشات مستمرة مع الجانبين لمحاولة دفعهم إلى تطبيق التزاماتهم وسحب قواتهم من الموانئ.
وأضاف “من الواضح أن الشيطان يكمن في التفاصيل … وقد التزم الطرفان بذلك ونحن نحاول أن نضمن أن يتحول الالتزام إلى واقع فعلي على الأرض”.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن المسألة اليمنية في 19 مارس (آذار)، وسط مخاوف من انهيار الهدنة الهشة.
وبعد محادثات في الحديدة استمرت يومين أعلنت الأمم المتحدة توصل الحكومة والحوثيين إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من انسحاب القوات، واتفاق مبدئي بشان المرحلة الثانية.
وتأمل الأمم المتحدة أن يسمح خفض التصعيد في الحديدة بوصول المساعدات الغذائية والطبية إلى ملايين المحتاجين في اليمن.
ويعتبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر نقطة عبور رئيسية للسلع المستوردة والمساعدات إلى اليمن الذي قالت الأمم المتحدة أنه يشهد أسوأ أزمة إنسانية.
ووافق المتمردون على الانسحاب من مينائي صليف وراس عيسى اللذين يسيطرون عليهما خلال محادثات عقدت في 17 فبراير الماضي، وشكلت الخطوة الملموسة الأولى باتجاه خفض التصعيد في الحرب المستمرة منذ نحو 4 سنوات.