كشفت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، اليوم السبت، عن وفاة مختطفين ومخفيين قسراً في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، نتيجة التعذيب أو إصابتهم بمرض “السل”، وذلك في أحد سجون الميليشيات بمحافظة ذمار وسط اليمن.
وأدانت الرابطة في وقفة احتجاجية نفذتها بشارع جمال وسط مدينة تعز، وفاة ثلاثة مختطفين بسبب تردي الوضع الصحي في السجن، مشيرةً إلى أن عدد المصابين بالسل من أبناء تعز في سجون الميليشيات بلغ 17 مختطفاً.
وقالت الرابطة في بيان إنها “تتابع بخوف وقلق شديدين وفاة أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً بسبب الإهمال الصحي المتعمد”، مؤكدةً تعرضهم للتعذيب.
وأشارت إلى أن الحالة الصحية للمختطفين داخل سجن كلية المجتمع بذمار (وهو أحد السجون التي استحدثتها ميليشيات الحوثي)، تدهورت وانتشر مرض السل بين نزلائه دون اتخاذ المسؤولين على السجن أي إجراءات طبية لمعالجة الوضع.
وطالبت الرابطة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفيثس، بالضغط لإنقاذ المختطفين المرضى، كما دعت الصليب الأحمر لزيارة سجن كلية المجتمع بذمار، وإنقاذ المختطفين بإجراءات طبية عاجلة.
كما ناشدت المجتمع الدولي تكثيف جهوده وضغوطه لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط.
وحمّل بيان رابطة أمهات المختطفين جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسرا.
وكان تقرير أصدرته رابطة أمهات المختطفين اليمنيين سابقاً أحصى وجود 17 ألفا و983 مختطفاً منذ بداية عام 2016، يقبعون في 484 سجناً رسمياً وخاصاً تابعاً لميليشيات الحوثي، فيما بلغ عدد المخفيين قسراً 3256 مخفياً، كما كشف عن مقتل 119 مختطفاً تحت التعذيب. كما أشار إلى أن هناك 960 مختطفا يتعرضون للتعذيب المستمر في سجون الحوثيين.
كلمات دالّة