شرم الشيخ (رويترز) – قال وزير الخارجية خالد اليماني إن قوات الحوثيين لم تنسحب حتى الآن من ميناءين كما كان متوقعا يوم الاثنين، وحذر من أن فشل اتفاق ستوكهولم الخاص بالهدنة في الحديدة يعني العودة إلى مربع العنف والتدمير.
وقال اليماني في مقابلة مع وكالة رويترز، على هامش القمة الأولى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي التي عقدت على مدى يومين في منتجع شرم الشيخ المصري ”كنا نتوقع أن نسمع اليوم انسحابات في ميناءي الصليف ورأس عيسى، لم تتم حتى اللحظة“.
وأضاف ”اليوم كان يفترض انسحاب من الصليف ورأس عيسى يليه الانسحاب من ميناء الحديدة“.
وقال اليماني ”نتوقع أن الرسائل التي تخرج من قمة شرم الشيخ والرسائل الأخرى من المجتمع المدني تكون واضحة للطرف الانقلابي أنه لا يمكن له أن يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة، وأنه من الأفضل لصنع السلام أن يقبل بالانسحابات والخروج من الموانئ حسب الاتفاق“.
وأضاف أن الرسائل التي خرجت من القمة تؤكد على ”أهمية ألا نقبل بالفشل كاحتمال لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، لأن الفشل سيعيدنا إلى مربع العنف وإلى مزيد من التدمير لمقدرات الشعب اليمني. نعتقد أن هناك فرصة تاريخية اليوم“.
وتابع قائلا ”إن قبل الطرف الانقلابي بمبدأ الخروج من الموانئ وتسلميها للسلطات المحلية حينها يمكن أن نقول إن هناك فرصة لبناء السلام عن طريق تجربة إجراءات بناء ثقة تدريجيا“.
وأضاف ”طالبنا كافة الأطراف المعنية بالعمل البناء بهدف تحقيق تسوية سياسية دائمة وجامعة تحقيقا لمصلحة الشعب اليمني“.وحول مؤتمر الدول المانحة لليمن الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف يوم الأربعاء، توقع اليماني أن ينتهي بنتائج إيجابية.
وقال ”نحن نعرف أن العالم يواجه صعوبات مالية كبيرة وكثير من دول العالم تواجه صعوبات مالية كبيرة ولكن هناك تضامنا إنسانيا كبيرا من قبل مكونات المجتمع الدولي مع المجتمع اليمني“.
وأضاف ”نتوقع أن تكون النتائج إيجابية وأن يكون المجتمع الدولي حقيقة متضامن بشكل كبير مع خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة ويقدم المساعدة لنجدة وإغاثة الشعب اليمني“.وكانت جماعة الحوثي والحكومة اليمنية قد اتفقتا خلال محادثات جرت في ديسمبر كانون الأول في السويد على سحب قواتهما من ميناء الحديدة الرئيسي بموجب هدنة استهدفت الحيلولة دون اندلاع هجوم شامل على الميناء وتمهيد الطريق أمام مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام.
لكن الاتفاق تعثر بسبب الخلاف على السيطرة على المدينة المطلة على البحر الأحمر والتي تمثل شريان الحياة للملايين الذين يواجهون خطر الجوع.