طالب الاتحاد الدولي للصحفيين، من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، بالعمل على الإفراج الفوري للصحفيين اليمنيين المختطفين في سجون الحوثيين.
جاء ذلك في بيان للاتحاد، اليوم الجمعة، أيد خلاله موقف نقابة الصحفيين اليمنيين المدين والرافض لإحالة 10 صحفيين مختطفين من قبل جماعة الحوثي منذ حزيران /يونيو 2015 الى محكمة متخصصة بالارهاب.
وفي رسالة وجهها الاتحاد الدولي الى أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والى المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، حثهم على رفض استخدام الصحفيين كرهائن وأوراق مساومة.
وحثّ الاتحاد الدولي للصحفيين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن على “ممارسة سلطتهم الكاملة وقدراتهم القانونية المتاحة لهم للمطالبة بالإفراج الفوري وغير القابل للتفاوض عنهم.”
وأدان الاتحاد تعريض الصحفيين المختطفين للتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من حق التطبيب والزيارات العائلية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
وتابع: “قبل بضعة أيام، كنا نأمل أن تنتهي محنتهم وأن يتم جمعهم بأسرهم وزملائهم. وبدلا من ذلك، فهم الآن يواجهون محاكمة غير عادلة وباطلة”.
ومنذ عام 2011 قتل 36 صحفيا وعاملا إعلاميا في اليمن، وكان الأخير منهم المصور زياد الشرعبي الذي قتل نتيجة تفجير قنبلة في 28 كانون الثاني/ يناير، إضافة لذلك، تعرض 53 عاملاً إعلامياً للاختطاف أو الاحتجاز منذ بداية الصراع.
وارتكبت جماعة الحوثي والحكومة معظم هذه الجرائم، وعلاوة على ذلك، فقد وثق الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين 226 حالة انتهاك واعتداء على الصحفيين وقطاع الاعلام خلال العام الماضي
وفي هذا السياق، طلب الاتحاد الدولي للصحفيين من الامم المتحدة “متابعة أي تحقيق متعلق بالانتهاكات المرتكبة ضد مجتمع الصحافة وحرية الإعلام في اليمن، ليتم محاسبة مرتكبيها إذا لزم الأمر وليحصل ضحايا هذه الاعتداءات على تعويضات كاملة.”
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين أدانت في بيان لها: ” استمرار التعنت في قضايا الصحفيين ورفض إطلاق سراحهم وتلفيق التهم الواهية بحقهم، وعدم السماح لقيادة النقابة وهيئة الدفاع في زيارتهم من قبل جهاز الأمن السياسي رغم توجيه رئيس المحكمة الجزائية وأوامر النيابة.”
والزملاء الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي بصنعاء هم “عبدالخالق أحمد عمران، وأكرم صالح الوليدي، والحارث صالح حميد، وتوفيق محمد المنصوري، وهشام أحمد طرموم، وهشام عبدالملك اليوسفي، وهيثم عبد الرحمن راوح، وعصام أمين بالغيث، وحسن عبدالله عناب، وصلاح محمد القاعدي”.
