دخل عمال الموانئ السودانية، الخميس، في إضراب مفتوح تضامنًا مع زملائهم في ميناء بورتسودان الجنوبي، الذين نفذوا، الاثنين، إضرابًا عن العمل للمطالبة بحقوق تشغيلية قبيل دخول مشغل أجنبي جديد لإدارة الميناء.
وقال الصحفي المقيم في بورتسودان، والمهتم بشؤون الموانئ عبد القادر باكاش: ”توقفت منذ الصباح كل الموانئ البحرية (الشمالي، والأخضر، والخير، وميناء عثمان دقنة بمدينة سواكن)“.
ورفض عمال مضربون بميناء بورتسودان الجنوبي، أمس الأربعاء، لقاء وفد حكومي رفيع المستوى، للتفاوض حول مطالبهم، حيث يحتج العمال رفضًا لاتفاق حكومي يقضي بدخول شركة أجنبية لإدارة الميناء.
ووصل، الثلاثاء، وفد من الحكومة المركزية، يضم مساعد الرئيس موسى محمد أحمد، ووزير النقل حاتم السر، ومندوب من وزارة المالية، إلى بورتسودان (شرق)، للقاء العاملين بالميناء للنظر في أوضاعهم.
وبورتسودان ميناء يقع في مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر في السودان وينقسم إلى الميناء الشمالي والميناء الجنوبي.
ووقعت الحكومة السودانية عقدًا مع شركة الخدمات الدولية لمحطات الحاويات (ICTSI) الفلبينية لتشغيل الميناء الجنوبي، في 2016، لكن الشركة لم تباشر أعمالها إلا في 2019 بعد أن فازت بالعطاء ضمن 10 شركات عالمية شاركت في المنافسة.
ويستمر العقد لمدة 20 عامًا مقابل 530 مليون يورو دفع منها 410 ملايين يورو، على أن يدفع الباقي بالأقساط، إلى جانب دفع مليون يورو أجرة شهرية، تزيد مستقبلاً إلى 1.5 مليون يورو.