قالت ثلاثة مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تعتزم تقليص إمدادات النفط الخام الخفيف المتجهة إلى المشترين الآسيويين تحميل مارس آذار.
وعلى عكس الأشهر السابقة، من المتوقع بحسب المصادر أن يتوقف المنتج عن توريد إمدادات إضافية من الخام العربي الخفيف جدا إلى شركات التكرير فوق الأحجام المتعاقد عليها.
وقال أحد المصادر ”قد يكون هناك شح في الخام العربي الخفيف جدا لدى السعودية. يمكنهم عادة توريد كميات إضافية، لكن هذا الشهر لا توجد مساحة لطاقة إضافية“.
ولم يتسن حتى الآن الوصول إلى أرامكو السعودية للحصول على تعليق.
وأوضحت عدة شركات تجارة أن الخطوة حسنت الطلب على الخامات الخفيفة العالية الكبريت، مثل مربان وداس من أبوظبي، في السوق الفورية الآسيوية، مما يقلص خصم أسعار تلك الخامات.
وأضافت أنه على سبيل المثال جرى تداول خام مربان تحميل أبريل نيسان بخصم 20 سنتا للبرميل عن سعر البيع الرسمي في وقت سابق هذا الشهر، لكن الفرق تقلص ليقترب من مستوى التعادل في أواخر الأسبوع الماضي.
لكن لا يزال بعض التجار يتوقعون أن يكون تعافي الأسعار الفورية للخامات الخفيفة مؤقتا إذ أن تباطؤ الطلب على هذه الخامات على مدى أشهر أدى لزيادة المعروض في آسيا بينما تستمر بعض الإمدادات من الولايات المتحدة في الاتجاه شرقا.
وقال تاجر ”لا يزال هناك كميات كبيرة من النفط متاحة ومن احتاجوا للشراء غطوا طلبهم بالفعل“.
وقالت عدة مصادر مطلعة إن أرامكو ستورد بصفة عامة كامل الكميات المتعاقد عليها لعدد من شركات التكرير في آسيا، رغم تعميق خفض إنتاجها وصادراتها في مارس آذار.
وأضافت أن هذا يعني أن على السعودية خفض الصادرات إلى أوروبا والولايات المتحدة.
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لصحيفة فايننشال تايمز هذا الشهر إن المملكة تخطط لإنتاج نحو 9.8 مليون برميل يوميا من النفط في مارس آذار، بما يقل أكثر من 500 ألف برميل يوميا عن مستوى الإنتاج الذي تعهدت به في إطار الاتفاق العالمي على خفض الإمدادات.
وأضاف أن صادرات السعودية ستنخفض في مارس آذار إلى 6.9 مليون برميل يوميا.