تتعمد مليشيات الحوثي الانقلابية في استخدام التعليم كمنبر لإذاعة أنشطة إيران الإرهابية في اليمن، سواء كانت تحريضية أو تستهدف من خلالها دعم طهران والدفاع عنها، ويظهر التقارب الحوثي الإيراني في الأحداث الرافضة لسياسة طهران ونهجها الإرهابي.
وبدأت مظاهر التقارب الحوثي عندما استخدمت المليشيات «الصرخة الإيرانية» وعملت على تعميمها في المدارس والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتخطى التقارب ذلك بكثير فبدأت المليشيات تستخدم عقول الأطفال لحشوها بالأفكار الطائفية والتحريضية لخدمة مخططتها الدموي في اليمن من خلال الدروس والمناهج التي تتبنى الإرهاب كمبدأ للتعايش وسط المجتمعات.
«الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»؛ شعار صار يملأ الأماكن الحوثية في اليمن ويُعرف بـ«الصرخة»، ويردد المسلحون من أذناب إيران في اليمن هذه الكلمات في جميع المناسبات.
«الصرخة»، بحسب ما يطلق عليه الحوثيون، شعار صار معروفاً، ويفرضه الحوثيون على سكان المناطق التي يسيطرون عليها بترديده في المساجد والمدارس، لكن عند النظر إلى كلمات الشعار المزعوم نجد أنها لم تطبق منذ رفع الحوثيون بها أصواتهم، فيما الموت الذي يعلنوه في صرختهم ويقصدون توجيهه لأمريكا وإسرائيل، وجهوه لأبناء جلدتهم اليمنيين.
وتخطت المليشيات الانقلابية هذه المرة كافة الأعراف والتقاليد وذهبت لإجبار كل المؤسسات في مناطق سيطرتها على حشد الموظفين وإلزام طلاب المدارس بحضور مسيراتهم، التي تنظم، اليوم الأحد، ضد مؤتمر وارسو، وتشجيعًا للمشاركين في تلك المسيرات، منحت المليشيات الانقلابية الموظفين مبالغ مالية (حق القات).
واجتمعت 60 دولة في العاصمة البولندية وارسو، الأربعاء الماضي، في مؤتمر السلام الذي بحث تقليص المخاطر في الشرق الأوسط وملف الإرهاب في المنطقة.
وكانت واشنطن، أكدت أن اجتماع وارسو يأتي لوضع أسس تكوين تحالف، لوقف أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، ومحاربة الإرهاب.