أكد وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، أن هناك إجماعا دوليا على رفض سياسات إيران العدوانية والتوسعية، مشيرا إلى أن الضغوط السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها نظام طهران أثرت عليه بشكل كبير.
وقال الجبير، في تصريحات أدلى بها لشبكة “سكاي نيوز عربية”، على هامش مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط: “فيما يتعلق بالخطر الإيراني، من الواضح أن هناك إجماعا دوليا على أن إيران هي مصدر المشاكل في الشرق الأوسط، سواء عن طريق دعمها للإرهاب أو عن طريق تسليمها الصواريخ البالستية لمنظمات إرهابية مثل حزب الله وتنظيم الحوثي، أو عن طريق تدخلها في شؤون دول المنطقة بشكل سلبي ومحاولاتها في التوسع في المنطقة”.
وأشار الجبير إلى أن مؤتمر وارسو “أكد هذا الشيء، بحضور أكثر من 60 دولة، كلها أبدت التزامها بمنع إيران من زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”، مضيفاً أن “هذه خطوة مهمة جدا في تصدي العالم لسياسات إيران العدوانية”.
وأضاف: “الآن إيران تخضع لعقوبات شديدة أثرت على صادراتها من النفط، وأثرت على دخلها وقدرتها على التجارة في العالم. الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران ستزداد”.
وأعرب الجبير عن أمله في أن “تعدل إيران سياساتها وتحترم القوانين الدولية وتحترم مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول، ومبدأ حسن الجوار، وتكف عن دعمها للإرهاب وتسليم صواريخ بالستية للمنظمات الإرهابية”، وختم الوزير اللقاء بتأكيده على أنه “يأمل بأن تعيش إيران كدولة طبيعية في المنطقة، لكن السياسات العدوانية التي اتخذتها هي التي أدت لعزلتها في المجتمع الدولي”.