وذكر تقرير لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، أن الأراضي التي احتلتها التنظيم عندما اجتاح العراق وسوريا في 2014، أي ما يعادل حجم بريطانيا بأكملها، تضاءلت إلى لا شيء تقريباً، مشيرة إلى أن ما تبقى من دولة الخلافة التي أعلنها أبو بكر البغدادي، يصل إلى قرية أو قريتين محاصرتين في جنوب شرق سوريا.
وأوضح التقرير أن تنظيم داعش هو فكرة خبيثة ومتعصبة بالإضافة إلى قوة قتال شريرة، وأن هذه الفكرة المتجذرة في الأصولية الدينية المتطرفة – للمعارضة العنيفة للأنظمة المرتدة في العالم الإسلامي والقوى الغربية – هي أبعد ما تكون عن الهزيمة، وفقاً للصحيفة.
وبدورها، أثارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذه النقطة بشدة، وقالت: “لقد تم طرد تنظيم داعش خارج أرضه ولكن هذا للأسف لا يعني أنه اختفى، إنه يتحول إلى قوة حرب غير متكافئة، وهذا بالطبع يشكل تهديداً”.
وأشارت إلى أن داعش وما يمثله، قادر على التأثير واستقطاب مجندين للإرهاب حول العالم، بغض النظر عن فقدانه لقواعده المركزية، إذ لا تزال فروع التنظيم متورطة في عمليات التمرد من نيجيريا والصومال إلى أفغانستان والفلبين.، كما أن لديها العديد من المتابعين في أوروبا أيضاً.
ووفقاً لبعض التقديرات، قام أتباع داعش بإجراء أو إلهام أكثر من 140 هجوماً إرهابياً في 29 دولة بخلاف العراق وسوريا منذ 2014، مما أسفر عن مقتل 2000 شخص على الأقل.
يذكر أن داعش، هو في الأصل فرع عراقي للقاعدة، التي أثارت هجماته على نيويورك وواشنطن في 2001 ما أصبح يعرف باسم “الحرب العالمية على الإرهاب”، وتم استخدام العبارة لأول مرة من قبل جورج دبليو بوش بعد فترة وجيزة من أحداث 11 سبتمبر(أيلول)، وجاءت لتشمل مجموعة واسعة من القوات العسكرية الأمريكية، والقوات الخاصة، والاستخبارات المضادة وعمليات الاغتيال السرية وعمليات التسليم، وفضلاً عن كونه غير قابل للدعم أخلاقياً، فإن الكثير من هذا النشاط كان غير قانوني بموجب القانون الأمريكي والدولي.
وأعلن الرئيس السابق باراك أوباما نهاية رسمية للحرب على الإرهاب في 2013، لكنه لا يزال يشن في مسارح مختلفة، وبدرجات متفاوتة، وسط الارتباك المتزايد حول الاستراتيجية والأهداف.
وشدد ترامب على أن القوات الأمريكية يجب أن تغادر سوريا، بينما يقول الكونغرس إن عليهم البقاء، كما أنه يريد الخروج من أفغانستان، لكنه لا يقدم أي معلومات عما يحدث، إذا ما تمكنت طالبان والحكومة إلى التوصل لحل أو اتفاق بين الطرفين.