فادت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، قصفت، مساء الاثنين، بالقذائف والرشاشات مناطق سكنية ومواقع قوات الشرعية اليمنية شرق مدينة الحديدة، ونفذت محاولات هجوم زجت إليها مجاميع من المسلحين، بعد ساعات من بيان مجلس الأمن الدولي.
كما جاء التصعيد الحوثي بعد ساعات من انتهاء اجتماع اليوم الثاني للجنة التسنيق الأممية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت، على متن سفينة أممية قبالة ميناء الحديدة غرب اليمن، وسط معلومات عن عدم تحقيق أي اختراق في ظل تعنت الحوثيين ورفضهم اقتراح إعادة الانتشار الذي قدمه الجنرال باتريك، ووافقت عليه الحكومة اليمنية الشرعية.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بياناً دعا فيه إلى انسحاب القوات من موانئ مدينة الحديدة دون حاجة إلى مزيد من التأخير.
ونقلت مواقع إخبارية محلية، عن مصادر ميدانية، أن ميليشيات الحوثي، شنت هجوماً واسعاً، ودفعت بتعزيزات كبيرة على خطوط المواجهة باتجاه مواقع قوات الشرعية اليمنية بمحيط مدينة 7 يوليو إلى الجهة الشرقية من المدينة، وأكدت أنه تم التصدي للهجوم بعد مواجهات عنيفة.
ولليوم الثاني على التوالي انتهت الاجتماعات التي تعقدها لجنة كاميرت مع ممثلي الحكومة الشرعية والميليشيات الانقلابية، على ظهر السفينة الأممية من دون تحقيق نتائج تذكر.
وتكررت انتهاكات وخروقات الميليشيات الحوثية واستهداف مواقع قوات الشرعية اليمنية منذ توقيع اتفاق السويد وإعلان الهدنة في الحديدة برعاية الأمم المتحدة في 18 ديسمبر الماضي.
ودعا أعضاء مجلس الأمن، في بيان، الاثنين، الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة للتحرك نحو السلام المستدام من خلال ممارسة ضبط النفس، وتخفيف حدة التوترات، والوفاء بالتزامهم باتفاقية استكهولم، والمضي قدماً في التنفيذ العاجل.
وطلب المجلس من مارتن غريفثس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إلى “مواصلة إبقائهم على علم بالتطورات حتى يتمكنوا من النظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات اللازمة لدعم التسوية السياسية”.