اكد المركز الدولي لمحاربة الإرهاب IDC في تقرير له ان الميليشيا الحوثية تمشر الارهاب عبر الطائرات بدون طيار «الدرون»،
وقال التقرير، إن استخدام الحوثيين طائرات الدرون الإيرانية الصنع يأتي لترهيب اليمنيين، خاصة بعد تطوير طهران ترسانة من الطائرات دون طيار، واعتبرت المصدر الرئيسي لانتشار هذه الطائرات في الشرق الأوسط، مؤكدا أن نظام طهران أسهم في نقل هذه التقنية إلى الجماعات المسلحة في المنطقة بما فيها حزب الله وحماس وميليشيا الحوثي في اليمن.
عرقلة الاتفاقات
وسرد التقرير عددا من الهجمات الحوثية بواسطة الطيارات بدون طيار، ومنها ما حدث في 10 يناير الماضي، حينما هاجمت طائرة بدون طيار حوثية عرضا عسكريا حكوميا في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج على بعد 60 كيلومترا شمال عدن، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين. وأصيب خلال الهجوم العميد صالح طعمة بجروح في الهجوم وتوفي متأثرا بجراحه. وأظهرت لقطات الهجوم هجوم طائرة بدون طيار فوق منصة كان يقف حولها العشرات من الأفراد العسكريين.
ولفت التقرير إلى أن ما حدث هو محاولة لعرقلة اتفاق السويد، وإعاقة جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحل الأزمة اليمنية.
عمليات قريبة
استنكر التقرير التصريحات الصادرة من الحوثيين بأن الهجوم على قاعدة العند كان «عملية شرعية ضد العدوان»، والتهديدات بزيادة وتيرة هجمات الطائرات بدون طيار، حيث يقوم الحوثيون بتخزين طائرات بدون طيار محلية الصنع، وستتوفر لديهم قريبا طائرات كافية لإجراء عدة عمليات في مواقع مختلفة في نفس الوقت.
وردّ تحالف دعم الشرعية في اليمن على الهجوم بطائرة بدون طيار، حيث دمر مركزا للاتصالات الحوثية يسيطر على الطائرات بدون طيار. وكان موقع مركز التحكم في الطائرات بدون طيار قد احتل في السابق من قبل شركة اتصالات يمنية، ثم استولت عليه ميليشيا الحوثي التي حولته إلى مركز عمليات.
عمليات المراقبة
ذكر التقرير أن إيران نقلت عمليات المراقبة والطائرات بدون طيار إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، ولذلك فهو أحدث سلاح متطور أرسلته إيران إلى الحوثيين؛ وذلك من أجل خدمة أهداف نظام طهران في المقام الأول وإحداث الفوضى وإثارة الخوف في الداخل اليمني.
وأشار التقرير إلى زعم الحوثيين بأنهم قاموا بتصنيع الطائرات بدون طيار محليا، تحت اسم «قاسم -1»، ولكن تبين لاحقا أن هذه الطائرات كانت إيرانية الصنع وتم تهريبها إلى ميليشيات الحوثي، إلى جانب أسلحة أخرى، من بينها الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
وفي سياق متصل أوضح تقرير صادر عن مركز أبحاث الصراع المسلح في لندن أن التكنولوجيا العسكرية الإيرانية قد وصلت إلى ميليشيات الحوثي لمساعدتهم في استخدام الطائرات بدون طيار والتي تم تهريبها إلى الحوثيين ضمن أسلحة أخرى بما في ذلك الصواريخ البالستية.
الطائرة الانتحارية «قاصف -1»
يستخدم الحوثيون نوعًا من الطائرات بدون طيار وهي طائرة انتحارية يطلق عليها اسم «قاصف 1» لشن هجمات إرهابية في اليمن، وتعد هذه الطائرة نسخة من طائرة «أبابيل -2» إيرانية الصنع، التي تنتجها شركة «إيركا» الإيرانية، وهي مسلحة برأس حربي يبلغ وزنه 30 كجم.
وكشف التحالف أن هذه الطائرات تصنع في إيران رغم زعم الحوثيين أنهم يصنعونها محليا، وذلك بعد الاستيلاء على 7 طائرات في محافظة مأرب، حيث كشفت نتائج التحقيق أنها غير مصنعة في اليمن وإنما جاءت من إيران.
تعنت الانقلابيين
وكان مسؤول حكومي يمني مشارك في الاجتماعات قال في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية، إن اجتماع الأحد: «ركّز على تعزيز وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وملف الانسحاب من المدينة والموانئ تنفيذا لاتفاق السويد»، فيما أوضح مصدر في اللجنة أن ممثلي الميليشيات الانقلابية رفضوا خلال جلسة المناقشات الأولى بحث موضوع تثبيت وقف إطلاق النار، الذي طرحه رئيس اللجنة الفريق كاميرت كأول بند في جدول الاجتماعات، متذرعين باستمرار الغارات الجوية.
تطورات الحديدة
قدم رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الجنرال الهولندي، باتريك كاميرت، مقترحاً يتعلق بإعادة الانتشار وسحب ميليشيات الحوثي، وقوات الحكومة الشرعية من المدينة وموانئها.
وعقدت اللجنة اجتماعها الثالث، مساء أول من أمس، على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في ميناء الحديدة على البحر الأحمر، بحضور ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وأفادت مصادر بأن اجتماع اللجنة عقد على متن سفينة «فوس أبولو» VOS Apollo التابعة للأمم المتحدة في البحر قبالة ميناء الحديدة، وذلك بحضور ممثلي الطرفين، مشيرة إلى أن الاجتماعات ستستمر أربعة أيام بمشاركة ممثلي الحكومة الشرعية والحوثيين.