اعتبر رئيس وزراء السودان، معتز موسى، الحركة الاحتجاجية التي تشهدها بلاده بأنها “صوت محترم” وله “مطالب مشروعة”، لكنّه أكّد أن “السبيل الوحيد للتغيير عبر الانتخابات”.
وقال موسى يوم السبت، إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد هي “صوت محترم يجب أن يسمع، وهي تحرك شبابي محترم وهي مطالب مشروعة”.
لكنه أكد بأن “السبيل الوحيد للتغيير هو عبر الانتخابات”، مشيرًا إلى أن حكومته “على استعداد لتوفير أعلى درجات الشفافية، وأن تكون مراقبة دوليًا”.
وأشار موسى الذي عيّنه البشير رئيسًا للوزراء بموجب تعديل حكومي أجراه في أيلول/سبتمبر الماضي، إلى أن حكومته لا تنظر إلى الاحتجاجات “من زاوية مغلوب ومنتصر”.
وتشهد السودان احتجاجات دامية اندلعت في 19 كانون الأول/ديسمبر، عندما قررت الحكومة رفع سعر رغيف الخبز ثلاثة أضعاف، بينما تسود البلاد حالة غضب عارم منذ سنوات على خلفية تدهور الظروف المعيشية.
ودعا تجمّع المهنيين السودانيين، الذي يقود التظاهرات، إلى احتجاجات يومية ضدّ حكومة الرئيس عمر البشير.
ويرى محللون، أن حركة الاحتجاج التي يشهدها السودان، تشكّل أكبر تحد للبشير منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل ثلاثة عقود.
وفي آب/أغسطس، اختار حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم، عمرَ البشير البالغ 75 عامًا، مرشحًا للانتخابات الرئاسية في 2020 لولاية ثالثة.
ويصرّ البشير على رفض مطلب الاستقالة، وقد شارك شخصيًا في تظاهرات مضادة، اتّهم فيها المتظاهرين ضدّه بأنهم “عملاء” و”خونة”، كما زار حلفاء إقليميين له طالبًا الدعم.
وبحسب حصيلة رسمية فقد قتل 30 شخصًا جراء أعمال عنف مرتبطة بالتظاهرات التي انطلقت من مدينة عطبره، قبل ان تتمدد إلى الخرطوم ومدن أخرى.
وتقول منّظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن أعمال العنف المرتبطة بقمع التظاهرات أوقعت 51 قتيلًا على الأقل.