شهدت جبهات ريف تعز الغربية والجنوبية الغربية خلال الأسابيع الماضية مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، خلفت وراءها عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا إلى جانب تكبد الاخيرة خسائر مادية كبيرة.
ففي جبهة مقبنة غربي محافظة تعز ..احتدمت المواجهات بين المليشيا الانقلابية وأبطال الجيش الوطني، وتركزت تلك المواجهات في محيط جبل الشيخ سعيد ومنطقة أنم وجبل أحطوب وامتدت الى محيط جبل جواعة تخللها قصف مدفعي ونيران كيثفة برشاش 14.5.
كما درات مواجهات اخرى بين قوات الجيش وعناصر المليشيا في عزلة اليمن جنوب مديرية مقبنة وبالتحديد في محيط تبة الاريال ومنطقة قهبان بعد هجوم شنتة المليشيا على عزلة الأشروح وتحت تغطية نارية وقصف مدفعي من مناطق تمركزها في الطوير، ووفقا لمصدر ميداني بجبهة مقبنة لصحيفة 26 سبتمبر فقد تمكن الابطال من صد الهجوم واجبار المليشيا على التراجع مخلفين ثلاثة قتلى وخمسة جرحى.
مقتل قيادات ميدانية
من جهتها، شنت مدفعية الجيش الوطني قصفا مدفعيا على تجمعات ومواقع مليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة الربيعي غربي تعز استهدف اجتماعا لقيادة المليشيا الميدانية وسط منطقة الربيعي جنوب مزارع الزبيدي وخلف القصف تسعة قتلى وعدد أخرين من الجرحى ، كما استهدفت مدفعية الجيش تجمعاً أخر لعناصر المليشيا في محيط مدرسة الروض، وطقما عسكريا بذات المنطقة أدى الى اعطابه ومقتل عدد من عناصر المليشيا.
انتحار المليشيا
وفي جبهة الضباب جنوب غربي مدينة تعز، أكدت مصادر ميدانية لـ» 26سبتمبر» أن مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني وبين عناصر المليشيا دارت في منطقة وهر القريبة من خط الرمادة بمديرية جبل حبشي، وذلك بعد حاولت المليشيا التسلل باتجاه تحصينات الأبطال في منطقتي وهر ومكائر لتتوسع المواجهات بعد ذلك الى نقيل الكراش وتبة المنارة ومحيط قرية العلافي ـ وبحسب المصادر ـ فقد تمكن أبطال الجيش الوطني ـ اللواء17 مشاة ـ من افشال محاولة المليشيا الإنقلابية مجبرين عناصرها على التراجع وقتل 8 منهم وجرح عدد أخرين، فيما استهدفت مدفعية الجيش تعزيزات للمليشيا في منطقتي المندهون وبيت بصير وتعد هذه المواجهات هي الأعنف في المنطقة منذ عشرة ايام.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن هذه المواجهات استخدم فيها القصف المدفعي بقذائف الهاون ومدفع B10 والرشاشات الخفيفة والمتوسطة في محاولة من المليشيا الضرب بكل ثقلها والتقدم الى قرية مكائر، الأمر الذي واجهه ابطال الجيش الوطني بشراسة.
وفي قصف مدفعي دقيق نفذه ابطال الجيش على ثكنة لعناصر المليشيا في منطقة مدرات شمال جبل هان، وموقعا أخر لها في تبة ياسين خلف قتلى وجرحى في صفوفهم، ويأتي هذا القصف في وقت تعزز فيه المليشيا مواقعها في المدخل الغربي للمدينة بمنطقتي الربيعي والرمادة وتحاول التسلل الى محيط مواقع الجيش الوطني في مكائر وجبل هان والضباب.
بدوره كان طيران التحالف العربي حاضرا في معارك الايام الماضية، حيث شن غارتين على مواقع المليشيا الانقلابية في جبل البرقة شرق مصنع ٱسمنت البرح نتج عنها تدمير طقم ومقتل عدد من عناصر المليشيا وجرح اخرين عندما استهدف تجمع لهم .
توالي الضربات
وغير بعيد عن الجبهة الغربية، ففي جبهة الشقب جنوب شرقي المدينة، لقي ثمانية عناصر حوثية على ايدي ابطال الجيش الوطني.
وذكر مصدر ميداني في الجيش الوطني بجبهة الشقب ان ثمانية حوثيين لقوا مصرعهم على ايدي ابطال الجيش الوطني في تبتي الصالحين والمغربة ودار مزعل.
واضاف المصدر ان مقتل الثمانية الحوثيين جاء بعد أن حاولت مليشياتهم التسلل الى تباب مزعل والصالحين و المغربة بجبهة الشقب شرقي مديرية صبر الموادم، مشيرا الى ان ابطال الجيش تمكنوا من افشال المحاولة وشنوا قصفا مدفعيا عنيفا على مواقع وتحصينات المليشيا بالجبهة.
استهداف المدنيين
المليشيا كعادتها عندما تتلقى ضربات موجعة من أبطال الجيش فإنها تلجأ إلى استهداف المدنيين، ففي الأسبوع الماضي اطلقت عناصرها قذيفة مدفعية عشوائية في حي الصفوة بجولة الكهرباء أدت إلى استشهاد امرأة وإصابة 13 اخرين معظمهم من النساء والأطفال، 7 منهم إصابتهم خطيرة.
ودان مكتب حقوق الإنسان بتعز ـ في بيان له ـ هذه المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين في حي الصفوة.. مؤكدا ان هذا القصف يعد ضمن جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيات بحق انباء تعز.