أثار توجيه من القيادي الحوثي محمد حسين القاري، المعين من الميليشيا مديراً لمكتب التربية في مديرية جبل الشرق، بمحافظة ذمار، بتكليف مديري المدارس تجنيد خمسة أطفال من كل فصل دراسي في المدارس الابتدائية والثانوية، لرفد ما يسمى بـ«لواء صماد 3» التابع للميليشيا الانقلابية، ردود أفعال قلقة ورافضة لأولياء أمور الطلاب.
وقوبل توجيه الميليشيا، بالرفض من أولياء أمور الطلاب وذويهم لحرمان أبنائهم من حقوقهم في التعليم، فضلاً عن محاولة الميليشيا إرسالهم أطفالهم لمحارق الموت في جبهات القتال، دون مراعاة لحداثة سنهم، وعدم قدرتهم على حمل السلاح واستخدامه.
وناشد أولياء الأمور، الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الخاص لليمن، مارتن غريفيث، ومنظمات الأمومة والطفولة وحقـوق الإنسان، للتدخل العاجل، وإنقاذ أطفالهم مـن مجازر الموت الجماعي التي تسعى قيـادات الحوثييـن لإيصالهـم إليهــا.
وجندت ميليشيا الحوثيين حسب وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية محمد عسكر بين 23- 25 ألف طفل خلال الأعوام الأربعة الماضية، فيما أبانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة الدكتورة ابتهاج الكمالي، أن الحوثيين قاموا «بتجنيد ما يزيد على 23 ألف طفل، وما يزيد عن ألفين و500 طفل بداية العام الماضي، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانيــن حمايـة حقـوق الطفل».
ويتزايد أعداد الأطفال ممن يجبرون على حمل السلاح، من قبل ميليشيا الحوثي، والتي تلجا لاستغلالهم للتعويض عن نقص الجنود لديهم، وللمتاجرة بهم إعلامياً. وقالت مصادر في سلك التربية والتعليم لـ«البيان» إن الحوثيين حولوا عدداً من المدارس في صنعاء وذمار إلى معسكرات لاستخدامها في تدريب الأطفال على حمل السلاح، ويتم عقب انتهاء الدورة التدريبية العسكرية، توزيعهم على مختلف الجبهات لتدعيم صفوف محاربيها.