ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول سابق في الإدارة الأميركية قوله، إن سقوط القذائف في محيط السفارة دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى طلب انعقاد فريق الأمن القومي، وعقد عدة لقاءات لمناقشة “رد أميركي قوي”.
وفي جزء من النقاشات، التي قادها مستشار الأمن القومي جون بولتون، طلب فريق الأمن القومي لترامب من البنتاغون تزويده بالخيارات العسكرية لضرب إيران، مما أثار قلق البنتاغون ووزارة الخارجية، بحسب مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن هذا الأمر لم يكشف عنه سابقا، مضيفة أن الطلب أثار قلق ومخاوف المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية آنذاك.
وأوضح المسؤولون أن البنتاغون انصاع لطلب مجلس الأمن القومي بوضع خيارات توجيه ضربة لإيران، لكن لم يتضح ما إذا كان قد تم تزويد البيت الأبيض بهذه الخيارات أم لا، أو ما إذا عرف ترامب بالطلب، أو ما إذا كان قد تم تجهيز خطط لضرب إيران.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي، غاريت ماركويس، إن المجلس ينسق السياسة ويقدم الخيارات للرئيس بشأن التوقعات والرد على مجموعة مختلفة من التهديدات.
واضاف: “نحن نواصل مراجعة أوضاع قواتنا في أعقاب محاولة الهجوم على سفارتنا في بغداد وقنصليتنا في البصرة، وسوف ندرس مجموعة كاملة من الخيارات لحمايتهما وحماية مصالحنا”.
ويوضح طلب بولتون توجها تصادميا أكبر تجاه طهران، وهو التوجه الذي بدأ يأخذ زخما أكبر منذ توليه منصبه في أبريل الماضي.
يشار إلى أن من مهام بولتون بوصفه مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، أن يوفر للرئيس سلسلة من النصائح الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.
ووصف المسؤولون السابقون الطلب من مجلس الأمن القومي بتقديم خيارات عسكرية لضرب إيران بأنه “مثير للأعصاب”.