بث تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في محافظة البيضاء (وسط اليمن) اليوم الأربعاء، مشهداً مرئياً على مواقع التواصل، يظهر فيه عدد من عناصره يعدمون أربعة أشخاص مكبلي الأيدي، كما كان عناصر التنظيم يتوعدون بعمليات مماثلة.
وتبنى التنظيم المتطرف في المحافظة الجبلية العملية، حسبما قال المتحدث الذي كان ملثمّاً، ضد ما قال إنهم جنوداً في القوات الموالية للحكومة اليمنية، أُسروا في إحدى العمليات الهجومية التي شنها التنظيم مؤخراً.
ولم يورد المتحدث مزيداً من التفاصيل عن العملية.
وأطلق أربعة مسلحين -كانوا يقفون على رؤوس الأشخاص المقيدين من بينهم المتحدث-النار بشكل مباشر على الأشخاص المكبلين، وأردوهم قتلى على الفور، ومن بين القتلى يظهر حدثاً صغيراً. فيما يبدو على الأشخاص الثلاثة بأنهم شباناً لم يتجاوزوا عمر 20 عاماً.
وفي فيديو آخر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بدا عدد من عناصر التنظيم وهم يتوعدون جنود القوات الحكومية ورجال القبائل الذين يخوضون مواجهات ضد مسلحي جماعة الحوثيين في منطقة قيفة، بالموت.
ويقول عناصر التنظيم إن جنود القوات الحكومية والقبائل المساندة لتلك القوات، مرتدون.
وأظهر الفيديو مواجهات عسكرية ليلية ضد القوات الحكومية، انتهت-حسبما قال عناصر التنظيم -بهزيمة القوات الحكومية وسيطرة عناصر التنظيم على ثلاث عربات عسكرية (أطقم).
كما ظهر عدد من عناصر التنظيم وهم يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية في مواقع للقوات الحكومية لم يفصحوا عنها، وفي لقطات أخرى كانوا يزرعون عدداً من الألغام في الطرقات الرئيسية والعبوات الناسفة.
وحتى اللحظة لم يتسن لـ«الغد اليمني » التحقق من صحة ما نشره التنظيم الذي أعلن عن تواجده في وقت سابق بالمحافظة، من مصدر مستقل. فيما لم يصدر عن القوت الحكومية حتى اللحظة أي تعليق.
وشهدت عدد من مديريات محافظة البيضاء ضربات جوية متكررة لطائرات أمريكية دون طيار خلال الأعوام الأربعة الماضية، لكن معظم تلك الضربات كانت تستهدف مواقع لنعاصر تنظيم القاعدة.
وقال مصدر خاص في وقت سابق إن المقاتلات الأمريكية كانت تحلّق بشكل متكرر على معسكرات لتنظيم «داعش»، لكنها لم تشن أي ضربات جوية.