عادت إلى الواجهة تساؤلات متكررة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استمرار إعلاميين يمنيين من العاصمة السعودية الرياض بمهاجمة الإمارات التي تُعد الحليف الأوثق للمملكة على الساحة اليمنية، وغيرها من قضايا المنطقة.
ويعمل هؤلاء الإعلاميون اليمنيون لصالح أطراف متنفذة في الشرعية اليمنية، وعلى صلة وثيقة بحزب الإصلاح الإخواني، ووفقًا لمحللين فإن هذه الفئة تريد أن تكون الإمارات، والتحالف العربي شرطيًا، ينفذ أجندتها الخاصة، وتوجّهاتها التي أوصلت اليمن إلى ما يقاسيه اليوم.
وتقول مصادر يمنية إن هؤلاء الإعلاميين يتبنّون الدعاية الإعلامية القطرية الحوثية لكيل الاتهامات للإمارات، ومنها ادعاؤهم دعمها النزعة الانفصالية للجنوبيين، متناسين أن هذا التوجّه موجود بقوة في الشارع الجنوبي قبل عقود طويلة، فيما تؤكد أبوظبي باستمرار دعمها لوحدة اليمن.
وتسخر المصادر اليمنية كذلك من الاتهامات التي تُوجّه للإمارات بشأن جزيرة سقطرى، معتبرة أنها قضية مفتعلة لتشويه الدور البارز والمشهود للإمارات ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية عبر زعم وجود “أطماع” لا أساس لها، كما يتردد في الدعاية الإعلامية القطرية.
ونقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية قبل أسبوعين عن مسؤول كبير إماراتي قوله:”الإمارات العربية المتحدة تحترم الحكمة الجماعية للشعب اليمني فيما يتعلق بكل هذه القضايا المثيرة للجدل، وستعمل دائمًا وفقًا لأكبر قدر من الاحترام لسيادة اليمن”.
وكان لافتًا هذا الأسبوع تقاطع تهجّم هؤلاء الإعلاميين على الإمارات من الرياض مع خطاب الحوثيين، فقد جرى تداول منشور لناطق الحوثيين محمد البخيتي يستشهد بمنشور لصحفي يُدعى أنيس منصور تطاول فيه على الإمارات من مقر إقامته في المملكة.
وكتب الناشط اليمني الجنوبي جمال بن عطاف: “ليس المُعيب أن يُعيد الحوثي محمد البخيتي منشور أنيس منصور، ولكن المُعيب هو أن يتكلم الأخير من الرياض دون رادعٍ عن الإمارات العضو الأساس في التحالف العربي، والذي قدَّم المال، والرجال، والعتاد، و ما زال، في سبيل تحرير جنوب الجزيرة العربية من المد الإيراني”.
وقال الإعلامي الجنوبي ياسر اليافعي: “محمد البخيتي يشارك منشورًا لواحد طرطور من حزب الإصلاح يهاجم فيه الإمارات، وليست هنا المشكلة، بل المشكلة أن هذا “الطرطور” موجود في الرياض، ويستلم راتبًا من اللجنة الخاصة السعودية، وهو إعلامي محسوب على الشرعية، ومقرَّب من علي محسن الأحمر.. ويبقى العتب على الإخوة في السعودية الذين سمحوا بدعم هذه الحثالات”.