دشنت “مبادرة رياحين اليمن” وبالتنسيق مع وكالة الاغاثة الماليزية (MRA) في العاصمة الماليزية كوالالمبور،اليوم، برنامجاً خيرياً يُخصص ريعُه لدعم الأسر اليمنية النازحة في ماليزيا وذلك عبر تقديم برامج تدريبية مهنيّة وحرفيّة تؤهل النساء في الأسر اليمنية للتغلب على الوضع المعيشي في بلد النزوح.
وخلال حفل التدشين الذي تم برعاية السفارة اليمنية رحّب السفير الدكتور عادل باحميد بسفير دولة فلسطين وليد ابو علي ونائب رئيس هيئة الوكالة الماليزية للإغاثة (MRA) خير الأنوار اللذان حضرا حفل التدشين، بالاضافة إلى ممثلين عن مبادرة رياحين اليمن وحشد الكبير من ابناء الجالية اليمنية من رجال الأعمال والاكاديميين والطلاب اليمنيين الدراسين في ماليزيا.
وفي كلمة السفير باحميد التي ألقاها نيابة عنه نائب السفير المستشار عبدالملك الشبيبي عبر عن سعادته بهذه المبادرة الإنسانية التي تدشنها مبادرة رياحين اليمن بالتنسيق مع الهيئة الماليزية للإغاثة (MRA) للاهتمام بالأسر اليمنية المتواجدة في ماليزيا على منهجيّة (لا تعطني كلّ يومٍ سمكة، ولكن علمني كيف أصطاد) وذلك عبر تقديم برامج تدريبية تؤهل النساء في الأسر اليمنية وتمكنهنّ من الحصول على حرفة تساعدهن في إعالة اسرهن بكلّ عفّةٍ وكرامة، حتى يأذن الله لهم بالعودة الكريمة إلى أرض الوطن.
واستعرض باحميد دور مملكة ماليزيا الشقيقة التي كانت في طليعة الدول التي فتحت أبوابها لليمنيين فكان التعامل فيها مع أبناء اليمن تجسيداً لروح المحبة والأخوة وتحقيقاً للآية الكريمة (إنما المؤمنون إخوة). لذا لن ينسى اليمنيون هذا الموقف الأخوي الكبير لماليزيا ملكاً وحكومة وشعباً وسيبقى علامة فخرٍ واعتزاز في العلاقات بين البلدين الشقيقين على حد قوله.
وأعلن باحميد عن اعتماد تكلفة اول دورة تدريبية لتأهيل 20 متدربة يمنية، كما دعا الجميع من رجال أعمال ومنظمات ومؤسسات وكل من لديه القدرة لتقديم الدعم والمساندة لهكذا برامج تخفف المعاناة وتُنهي حالة العالة والاعتماد على الغير.
وأعرب السفير باحميد عن تقديره لجهود الأخوات في مبادرة رياحين اليمن، وكذا الهيئة الماليزية للإغاثة التي قدمت الكثير لليمن في محنته وتواجدت بدعمها ليس هنا فقط ولكن وصلت إلى التراب والداخل اليمني إلى الحديدة وتعز وغيرها من المناطق المحتاجة.
وأوضحت الكلمات التي ألقيت عن مبادرة رياحين اليمن والهيئة الماليزية للإغاثة مجمل الأعمال الخيرية والمشاريع الخدمية التي نفذت في ماليزيا والتي استهدفت النازحين اليمنيين، مؤكدة على استمرار التنسيق بين الجانبين لما فيه خير الجالية اليمنية في ماليزيا.
وأثناء كلمة ممثلة هيئة الإغاثة الماليزية دخلت المتحدثة في نوبة بكاء عميق حرقة وحزنا على الوضع الانساني في اليمن والحالة المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني في الداخل وفي بلدان النزوح ومنها ماليزيا.
وتم على هامش التدشين تنظيم بازار خيري شمل عدد من المنتجات والاطعمة اليمنية ويعود ريعه لدعم برامج التأهيل التي تستهدف قطاع المرأة اليمنية في ماليزيا.